دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جميع الأطراف في سوريا إلى إلقاء السلاح والانخراط في حل سياسي لـ"الأزمة" التي تعصف بالبلاد منذ عام، مشيرًا إلى أن من يريد أن يدمر سوريا أو أن يسقط النظام بأي ثمن لن يستطيع أن يفعل ذلك.
وقال نصر الله، عبر شاشة عملاقة في احتفال في الضاحية الجنوبية لبيروت: " نحن ندعو الجميع إلى مراجعة تؤدي بكل موضوعية إلى النتيجة التالية: يا جماعة في سوريا لا يوجد إلا حل سياسي.. تفضلوا.. اعملوا حلا سياسيا يستند على إلقاء السلاح بشكل متزامن وضمن آلية متفق عليها للدخول في حل سياسي واضح وممنهج وغير ذلك يعني المزيد من النزف، المزيد من التعب، المزيد من الإرهاق".
وأضاف: "نحن خائفون على سوريا وبالتالي على المنطقة من التقسيم. خائفون من الحرب الأهلية خائفون من الفوضى خائفون من إضعاف سوريا بما تمثل من موقع قومي في الصراع العربي الإسرائيلي ومن سند حقيقي لحركات المقاومة في المنطقة".
وأردف: لذلك منذ اليوم الأول دعونا إلى أن لا تكون هناك مواجهة مسلحة.. إلى أن لا يحمل أحد السلاح.. إلى أن يذهب السوريون إلى الحل السياسي بآليات الحل السياسي. وكلنا مع الإصلاح وكلنا مع الديمقراطية وكلنا مع احترام حقوق الإنسان وكلنا نأسى ونحزن ونتألم لأية قطرة دم تسقط من إنسان سوري أو إمرأة أو طفل".
ورأى نصر الله أن التطورات الأخيرة تثبت أن الرهان على سقوط النظام، على انشقاق الجيش، على حرب طائفية في سوريا، على تدخل عسكري خارجي، وحتى على العقوبات الاقتصادية.. كل هذه الرهانات من الواضح أنها لم تؤد إلى أي نتيجة.
وقال: "هناك شعب في سوريا يريد الإصلاح ولا يريد التقسيم ولا يريد الحرب الأهلية ولا الحرب الطائفية ولا يريد مطحنة ولا يريد أن يكون عرب خيانة ولا يريد أن يكون عرب اعتدال ويريد أن يبقى مقاوما وممانعا ووفيا لفلسطين. نحن مع هذا الجزء من الشعب".
الوطني السوري: شعبنا يُقتَـل بدعمٍ من إيران و"حزب الله"
وكان عضو المجلس الوطني السوري خالد زين العابدين قد علّق على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بـ"عدم تسليح الجيش السوري الحر".
وقال زين العابدين: "هذه التصريحات هي لإعطاء مُهَل للنظام السوري، فهم لا يريدون مساعدة الشعب السوري، بل هم يقتلونه بهذه التصريحات.
وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، أضاف عضو المجلس الوطني السوري: "كل أطياف الشعب السوري تقف بوجه هذا النظام، وينبغي على الجميع دعم "الجيش الحر" بوجه لنظام القاتل".
وأردف: "لا إمكانية لتغيّر مواقف كل من روسيا والصين الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد".
وأشار زين العابدين إلى أن الشعب السوري يُقتَل بدعمٍ من إيران ومن حزب الله، مؤكدًا في المقابل أن الشعب السوري سيقف صامداً بوجه القتل.
يشار إلى أن الجيش السورى الحر أعلن أنه تمكن من اعتقال عميد فى الميليشيات النظامية التابعة لبشار الأسد يدعى نعيم عودة، وأمهل النظام السورى 72 ساعة وإلا قام بإعدامه.
وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية صباح اليوم الخميس، شريطًا مصورًا يعرض فيه الجيش الحر عن طريق أحد الأشخاص الملثمين بيانًا.
وقال البيان: "الجيش الحر قام باعتقال العميد نعيم عودة أحد أفراد الجيش النظامى السورى التابع للرئيس بشار الأسد