بعد طول غياب للموضوع أردت العودة بمصور جديدة لم يراها إلا القليل
وتعالوا نبدأ معاً بأحلى ما رأيت فى هذه الأيام
يقول كاتب الموضوع " أثناء تصفحي بعض المجلات القديمة التي عندي والتي يعود تاريخها إلى سنة 1930م، كنت أحاول الإطلاع على الحالة السياسية في مصر في تلك الفترة، لفت نظري بشدة هذا الجزء، وأحببت مشاركتكم بها
دعوكم من صورة مصطفى النحاس، اقرأوا المقطع الثاني المكتوب أسفل الصورة، وكأنه يتحدث عن حالنا الآن بدقة، حتى الدعاء في المقطع مناسب جداً لما نعيشه هذه الأيام "
-------------------------------------------------------------------------------------
جريدة الأهرام يوم 15 نوفمبر 1951م حينما تجمع قرابة مليون مصري في ميدان الإسماعيلية ( التحرير حالياً ) حيث شهد في ذلك اليوم واحدة من أقدم المليونيات :)
تجمعت في ذلك اليوم جميع القوى السياسية المصرية تطالب الملك ورئيس الوزراء بالتدخل ووقف ما يحدث للمصريين من تهجير وهدم بيوتهم في مدن القناة على أيدي الإنجليز
اتجهت المليونية بعد ذلك إلى شارع سليمان باشا ( طلعت حرب حالياً ) ثم شارع فؤاد ( 26 يوليو ) ومنه إلى ميدان عابدين حيث قصر الملك
اتفقت القوى السياسية في ذلك اليوم على أن يبدأوا الكفاح المسلح ضد الإنجليز، وقاوموا الإنجليز عدة شهور كبدوهم فيها خسائر كبيرة، إلى أن جاء يوم 25 يناير واستشهد أعداد كبيرة من الشرطة بعد رفضهم تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية، وبعدها بيوم حدث حريق القاهرة
خرج رئيس الوزراء على المتظاهرين وأبلغهم بأنه فعل كا ما في وسعه ولكن الملك لا يريد اتخاذ موقف واضح ضد الإنجليز، وكان مشغولاً وقتها بالإحتفال بسبوع ابنه الأمير فؤاد
------------------------------------------------------------------------------------
بمناسبة 25 أبريل
صورة تجمع أسرى إسرائيليين في حرب 1973م
------------------------------------------------------------------------------------
صورة نادرة تعود إلى سنة 1915م
قد تبدو غامضة وغير جذابة من أول وهلة، ولكن معرفة القصة التي وراءها يزيدها جمالاً، حيث أصبحت القصة التي سنذكرها سبباً يجعل آلاف الأستراليين يسافرون إلى تركيا سنوياً حتى الآن ليحيوا ذكراها
أثناء الحرب العالمية الأولى وقفت الدولة العثمانية مع ( ألمانيا والمجر والنمسا ) ضد ( فرنسا وبريطانيا وروسيا )
ورأت روسيا وبريطانيا وفرنسا ضرورة الهجوم على اسطنبول للسيطرة على مضيق الدردنيل، واستعانت بقوات من أستراليا ونيوزيلندا لذلك الغرض، وأطلقوا عليهما قوات ( أنزاك )
سافرت قوات الأنزاك لمدة 3 أسابيع في المحيط الهندي ثم قناة السويس ووصلوا إلى مصر واستقروا بالقرب من الأهرامات وقاموا بعمل تدريبات عسكرية قبل الهجوم ( وقد وضعنا صورة منذ شهرين تقريباً لهذه القوات وهي تتسلق الهرم )
وبعد الإستعداد اللازم غادرت قوات الأنزاك ( ومعها فرنسا وبريطانيا ) إلى تركيا ولقيت هناك هزيمة وخسائر فادحة على أيدي القوات العثمانية، والتي كان يقودها في ذلك الوقت ( مصطفى كمال أتاتورك ) وقتلوا منهم 55 ألف قتيل
ويذهب العديد من الأستراليين والنيوزيلنديين سنوياً حتى اليوم إلى اسطنبول إحياءً لذكرى هذه الموقعة
نرى في الصورة بعض العمال المصريين يقطعون خشب الأشجار ليستعمله الأنزاك كوقود أثناء رحلتهم إلى تركيا
------------------------------------------------------------------------------------
كانت ربات البيوت في حاجة إلى من يساعدها في حمل ما تشريه من السوق، لذا تم تزويد الأسواق في ذلك الوقت بحمّالين أو ( شيالين ) لهم مكان مخصص يجلسون فيه ومعهم سلة كبيرة، وكان كل حمّال تتوفر فيه القدرة والأمانة يُمنح رخصة ليمارس عمله، بحيث يطمئن زائر السوق بأن هذا الحمال موثوق به ولن يأخذ البضاعة ويهرب بها
معنا صورة لأحد هؤلاء الحمالين سنة 1914م، لاحظوا العلامة أو البادج المعلق على ذراعه، مكتوب عليها كلمة Porter يعني حمال، وتحتها رقمه، وهي بمثابة شهادة بأنه يحمل رخصة وتابع لهذا السوق
كان هناك أيضاً من يتحايل على ذلك ويمارس حمل البضائع بنصف أجرة الحمّال المرخص
------------------------------------------------------------------------------------
غلاف كراسة الخط التي كانت تدرس لطلاب السنة الرابعة الإبتدائية سنة 1900م، واسمها ( الرفعة في تعليم الرقعة )
أحب التعليق على نقطتين أراهما أبرز ما يمكن ملاحظتهما في هذا الغلاف
النقطة الأولى: نظارة المعارف العمومية، فكلمة ( وزارة ) لم تكن مستعملة في مصر في ذلك الوقت، فمصر كانت ولاية عثمانية ولا يصح أن يكون بها وزراء، وإنما ( نُظار ) وكان لهم ( مجلس النظار ) و ( رئيس نظار ) وكان أول رئيس للنظار هو نوبار باشا، وهو شخص أرمني الأصل
ولكن بدأ يُعرف اسم ( وزارة المعارف العمومية ) ابتداءً من سنة 1914م حينما استقلت مصر عن الدولة العثمانية وأعلنت بريطانيا الحماية عليها كما قلنا سابقاً، وتحولت في ذلك الوقت إلى ( سلطنة ) حتى عام 1922م، ومن ثم إلى مملكة حتى 1952م
النقطة الثانية: الذي كتب هذه الكراسة هو الخطاط المصري ( عبد الرازق أفندي عوض ) وقد كتب عن نفسه أسفل الغلاف، ولم يُنكر أو يداري أنه ( تلميذ عزت أفندي ) بل كتب ذلك بشكل واضح، اعترافاً منه بحق معلمه عليه
-------------------------------------------------------------------------------------
بطاقة تحقيق الشخصية لطالب ثانوي من سنة 1931م ليدخل بها الإمتحان، بها رقم جلوسه واسمه واسم مدرسته باللغتين العربية والإنجليزية
الصورة فيها الكثير مما يستحق التأمل، أبرزها شكل الطالب وقتها، بالإضافة لعبارة ( وزارة المعارف العمومية ) وهي الإسم السابق لوزارة التربية والتعليم
أترك لكم لاستنتاج بقية الملاحظات وتسليط الضوء عليها
------------------------------------------------------------------------------------
صورة سنة 1940م من داخل حارات مصرية قديمة، وبالتحديد قرب جامع قايتباي الذي تظهر مئذنه وقبته في الصورة، وهو الجامع الموضوعة صورته على الجنيه
ما شدني هي بساطة عبارة ( انتخبوا الصياد مرشح الوفد ) المكتوبة على إحدى الجدران الظاهرة بالصورة، بدون صورة المرشح أو لافتات كبيرة، وربما سبب ذلك كان قلة الإمكانيات وقتها
وطبعاً محدش يفهمنى غلط ويقول دا تسويق لحزب الوفد بس الصورة لاقيتها كده ونقلتها للمترو كده ولاقيت فيها معانى كتير أهم من اللى مكتوب على الجدار
هههههههههههههههههههههههههههههه
-------------------------------------------------------------------------------------
رأينا كلنا الجرافيتي المطبوع على جدران المباني القريبة من ميدان التحرير، وهي طريقة فنية جديدة لتوصيل فكرة أو رأي، وفي نفس الوقت لا تُفسد المنظر بدلاً من الكتابة بشكل عشوائي
تعالوا نشوف كيف كان أجدادنا يستخدمون نفس هذا المفهوم ولكن بأدوات وإمكانيات عصرهم، وما هو الكلام الذي كانوا يكتبوه على الجدران
معنا صورة من بداية عام 1952م، مأخوذة من الإسماعيلية، نرى فيها السير جورج إرسكين ( قائد القوات البريطانية بالإسماعيلية - والتي كان عددها 80 ألف بريطاني ) ينظر إلى لوحة علقها من أطلقوا على أنفسهم ( فدائيين ) وهي مجموعات مصرية من كافة طبقات المجتمع المصري والقوى السياسية المختلفة، اتحدت من أجل الكفاح ضد الإنجليز، وكبّدوهم خسائر كبيرة وبالذات بعدما تعاون البوليس المصري مع الفدائيين، وكان الفدائيون يفتحون باب التسجيل لديهم كل فترة، وفي الشهر الواحد كان ينضم إليهم 90 ألف مصري
يمكنكم قراءة محتوى اللوحة بوضوح، ومنه نعرف أن الفدائيين كانوا يحثون المصريين بعدم إقامة أي علاقة مع الإنجليز، بل يحذرونهم من البيع لهم والتعاون بأي شكل، وأن مصير من يخالف ذلك هو الموت
نقطة قبل الأخيرة .. الجنرال جورج الموجود في الصورة كان من ضمن الأشخاص المتسببين في مذبحة الإسماعيلية مع القائد إكسهام، حينما أمر دباباته يوم الجمعة 25 يناير 1952م بالهجوم على مبنى المحافظة ودارت معركة غير متكافئة مع الشرطة المصرية ( 7000 جندي بريطاني مسلحين بالدبابات مقابل 850 شرطي بالبنادق فقط ) استشهد فيها 48 شهيداً وتم أسر المئات، وسقط 13 قتيلاً بريطانياً، وهو ما يُعرف بعيد الشرطة
نقطة أخيرة .. رغم استقلال مصر سنة 1922م إلا أن معاهدة سنة 1936م كانت تنص على أن يبقى في مصر قوات بريطانية في مدن القناة، وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية
وإلى اللقاء مع روائع أكثر وصور نادرة نعرف منها أكثر عن تاريخ مصر والمصريين زمااااااان