كم نواجه من أزمات وصعاب في حياتنا؛ ولكن من منا يمتلك الجرأة الكافية
للاعتراف بخطأه؛ أو يمتلك الشجاعة كي يكشف نفسه أمام من يحبونه.. في جرأة
يحسدون عليها وشجاعة يندر وجودها في مثل هذه الأيام؛ أقدم عدد من مشاهير
هوليود على الإدلاء باعترافات قد تتسبب في صدمة لمعجبيهم في شتى أنحاء
العالم؛ اعترفات حول أزمات عصيبة أو ظروف سيئة مروا بها في حياتهم.
إيمينيم وإلتون جون
أعلن
المطرب الإنجليزي إلتون جون في مطلع يناير الجاري، أنه يساعد مغني الراب
إيمينيم على تخطي أزمته مع المخدرات خلال الـ18 شهراً الماضية، وأكد أنه
يتقدم بشكل ملحوظ جدا. وتأتي مساعدة إلتون جون لإيمينيم بعد اعترافه له
بأنه كاد يفقد حياته قبل سنوات، بسبب تناول جرعة زائدة من عقار
"الميثادون"، ولكنه لم يعرف أن ما تناوله هي مادة بديلة للهيروين إلا بعد
نقله للمستشفى، وبعد أن فهم أنه شخصية مدمنة ازداد تعاطفه مع والدته التي
تعاني من مشكلات إدمان أيضا، وبدأ يساعدها هي الأخرى على الإقلاع عن
الإفراط في تناول الكحول.
ويتني هيوستن
المطربة
الأمريكية ويتني هيوستن عادت إلى العاصمة البريطانية لندن يوليو الماضي
لإطلاق أول ألبوم لها بعد غياب 7 سنوات، حاولت خلالها محو صورة المرأة
المتعبة والضعيفة التي تعاني من إدمان المخدرات والكحول، وهو ما اعترفت به
في مقابلة تليفزيونية لها في 2002 مع بداية أزمتها، إلا أنها دخلت إلى
مركز لإعادة التأهيل في جورجيا في العام 2004، وكان حافزها على الشفاء هو
حصولها على حق الوصاية على ابنتها بوبي كريستينا بعد انفصالها عن زوجها في
2006، كما بدأت تخطط لعودتها الفنية بمساعدة الموسيقار كليف ديفيس.
درو باريمور
ويبدو
أن الاعتراف بالإدمان هو أول خطوات الشفاء منه، وهو ما أكدته النجمة
الشابة درو باريمور بعد إقلاعها عن إدمان الخمور قائلة: "إن وسيلة علاج
نجوم هوليود من إدمانهم بعد الاعتراف به هي اعتمادهم على أنفسهم تماماً في
هذا الأمر أكثر من أي شيء آخر، وهو ما اكتسبته بعد شفائها من إدمان الخمر
ومن خبرتها السابقة في رحلة العلاج منه". وكانت درو قد بدأت في شرب الخمر
وهي في التاسعة من عمرها، وعندما بلغت 12 عاماً بدأت في تناول المخدرات،
وفي 14 من عمرها، دخلت مصحة العلاج من الإدمان مرتين، لذلك قررت أن تسدي
نصيحة لنجمات هوليود اللاتي يعالجن من إدمان الخمر والمخدرات.
صامويل جاكسون
صامويل
جاكسون أيضا من نجوم هوليود الذين لم يخجلوا أبدا من الاعتراف بإدمانهم،
وهو ما أكده في المؤتمر الصحفي الذي أقيم للاحتفاء به في مهرجان القاهرة
السينمائي في دورته الـ33 المنقضية، عندما فاجأ الحضور باعتزازه بفيلمه
"jungle victor"؛ لأنه جسد دوره في هذا الفيلم دون أن تكون في دمه أي جرعة
"كوكاكين"، وكانت أول أدواره التي شعر أثناء تجسيدها بأن جسمه سليم
متعافي، واليوم عندما ينظر لنفسه يفتخر بإقلاعه عن الإدمان بعد معركة
وصفها باليائسة للتغلب على 23 سنة لإدمان الكوكايين.