كتـابِي إليكَ يشقُّ الدُّروب *** سُؤالاً و شوقًا و ما في القلُوبْ
كـتابِي إليكَ سبيلُ اشتياقٍ *** أيَا راحـــلاً في البــعيدِ تـجُوبْ
ألســتَ تقولُ عيونِي بلادُك *** أمْ قــدْ سكـنتَ بــلادًا لعـُــوبْ
تـُـراكَ نسيـتَ بأنّــكَ يومًا *** شغـلتَ فــؤادًا عازمًا أنْ يتوبْ
فأبعدتهُ عنْ طريقِ الرّشاد *** و زيّنتَ لهُ العشقَ حتّى يذوبْ
وَ صرتَ لهُ أكسجينَ الحيَاة *** و صـارَ لكَ البـلسمَ للكـروبْ
أمَــــــــا آنَ لكَ أنْ تعُــــــود *** أو يعجبكَ أنْ ترانِي غَضوبْ
فـشـوقِي إليكَ تعدَّى الحدود *** و حبّي الكــبير ينيرُ الدّروبْ
وصولاً إليكَ عيونَ الفــؤاد *** و أنتَ الفؤادُ الحنونُ الطّروبْ
سَـــلامٌ جمـيلٌ ختامَ الكــلام *** ليطــــفئَ نارَ الهوَى بالقلُوبْ