قصيدة أبكت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه

قصيدة أبكت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه

فانى واهلى والذى قدمت يدى كداع اليه صحبه ثم قائل
لاخواته اذ هم ثلاثة اخوة اعينوا على امر بى اليوم نازل
فراق طويل غير متثق به فماذا لديكم فى الذى هو غائل
فقال امرؤ منهم انا الصاحب الذى اطيعك فيما شئت قبل التزايل
فاما اذا جد الفراق فاننى لما بيننا من خلة غير واصل
فخذ مااردت الان منى فاننى سيسلك بى فى مهيل من مهايل
فان تبقى لا تبق فاستنفدننى وعجل صلاحا قبل حتف معاجل
وقال امرؤ قد كنت جدا احبه واوثره من بينهم فى التفاضل
غنائى انا جاهد لك ناصح اذا جد جد الكرب غير مقاتل
ولكننى باك عليك ومعول ومثن بخير عند من هو سائلى
ومتبع الماشين امشى مشيعا اعين برفق عقبة كل حامل
الى بيت مسواك الذى انت مدخل ارجع مقرونا بما هو شاغل
كأن لم يكن بينى وبينك خلة ولاحسن ود مرة فى التباذل
كذلك اهل المرء ذاك غناؤهم وليس وان كانوا حرصا بطائل
وقال امرؤ منهم انا الاخ لا ترى اخا لك مثلى عند كرب الزلازل
لدى القبر تلقانى هنالك قاعدا اجادل عنك القوم رجع التجادل
واقعد يوم الوزن فى الكفة التى تكون عليها جاهدا فى التثاقل
فلا تنسنى واعلم مكانى فاننى عليك شفيق ناصح غير خاذل
فذلك ما قدمت من كل صالح تلاقيه ان احسنت يوم التواصل

**********************************************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لاصحابه:اتدرون مامثل احدكم ومثل اهله وماله وعمله .
فقالوا الله ورسوله اعلم.
فقال:انما مثل احدكم ومثل ماله واهله وولده وعمله,كمثل رجل له ثلاثة اخوة فلما حضرته الوفاة دعا بعض اخوته فقال: انه قد نزل بى من الامر ما ترى فما لى عندك وما لى لديك ؟ فقال:لك عندى ان امرضك ولا ان املّك وان اقوم بشانك فاذا مت غسلتك وكفنتك وحملتك مع الحاملين احملك طورا واميط عنك طورا فاذا رجعت اثنيت عليك بخير عند من يسالنى عنك . هذا اخوه الذى هو اهله فما ترونه؟
قالوا: لا نسمع طائلا يارسول الله.
"ثم يقول لاخيه الاخر: اترى ماقد نزل بى فما لى لديك وما لى عندك؟ فيقول: ليس لك عندى غناء الا وانت فى الاحياء ، فاذا مت ذهب بك فى مذهب وذهب بى فى مذهب، هذا اخوه الذى هو ماله كيف ترونه؟"،
قالوا :لا نسمع طائلا يارسول الله.
"ثم يقول لاخيه الاخر :اترى ماقد نزل بى وما رد على اهلى ومالى فما لى عندك ومالى لديك؟ فيقول :انا صاحبك فى لحدك ،وانيسك فى وحشتك،واقعد يوم الوزن فى ميزانك؛ فاثقل ميزانك.هذا اخوه الذى هو عمله .كيف ترونه؟"
قالوا :خير اخ وخير صاحب يارسول الله
قال:"فان الامر هكذا".
قالت عائشة:فقام اليه عبد الله بن كرز فقال:يارسول الله اتاذن لى ان اقول على هذا ابياتا؟
فقال:"نعم"
فذهب فما بات الا ليلة حتى عاد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بين يديه، واجتمع الناس وانشد بهذه القصيده فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى المسلمون من قوله.

أحبها فنقلتها لكم ...
دمتم بحفظ الرحمن ..