مستقبل غير مستقر بعام 2012
تايمز تتوقع أن يسقط النظام السوري ويلقي بتداعيات بعيدة المدى على المنطقة برمتها
(الفرنسية-أرشيف)
تكهنت صحيفة تايمز بأن يكون المستقبل عام 2012 غير مستقر في ظل ما تراه من
أزمات لم تحل بعد، وسلطت الضوء على مستقبل الأحداث في مختلف أرجاء العالم.
واستهلت تقريرا مطولا بالحديث عن إرث 2011 من قضايا رئيسية لم تحل وهي الربيع العربي وأزمة اليورو وسباق الرئاسة الأميركية.
وتناول التقرير أيضا التغييرات المحتملة في القيادة في أربع دول كبرى وهي أميركا والصين وروسيا وفرنسا.
تغييرات قيادية
وتتوقع الصحيفة أن يعاد انتخاب الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما بعد منافسة تفوق التوقعات من قبل ميت رومني من الحزب الجمهوري.
وفي فرنسا ترى تايمز أن الرئيس نيكولا ساركوزي سيخسر الانتخابات الرئاسية لصالح زعيم الحزب الاشتراكي المعارض فرانسوا هولاند.
وسيعود رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى الكرملين رئيسا للبلاد رغم ما سيواجهه من معارضة غير مسبوقة.
أما الصين فهي البلد الوحيد -حسب وصف تايمز- الذي سيحظى بانتقال سلس للسلطة
إلى زعيم الحزب الشيوعي شي جينبيغ لخلافة هو جينتاو كرئيس للبلاد.
أما الجهود الرامية لإنقاذ اليورو وتحقيق الاستقرار فإنها ستترنح، ولكن العملة ستنجو في نهاية المطاف.
تايمز: عمرو موسى قد يصبح رئيسا لمصر(الفرنسية-أرشيف)
الشرق الأوسط
وتعرج تايمز على منطقة الشرق الأوسط لتقول إن سقوط النظام السوري الوشيك
الذي قد يستغرق بضعة أسابيع أو أشهر حسب البعض، سيحمل تداعيات بعيدة المدى
على المنطقة برمتها.
وترى أن محاولات الرئيس بشار الأسد في الخروج من الأزمة فاشلة، وأن اقتصاده
ينهار وسط العقوبات المفروضة عليه، وأن المتظاهرين السلميين يتسلحون
ويجندون مزيدا من المنشقين عن الجيش.
وعن النظام الذي سيلي الأسد، تشير الصحيفة إلى أنه يصعب التكهن به، ولكنها
تستند إلى ما جرى في دول عربية أخرى لتقول إن النظام غالبا ما سيكون شكلا
من أشكال الحكومات السنية الإسلامية، وهو ما يخلق تحالفا بين قادة دول
عربية أساسية مستلهما من الإخوان المسلمين.
وفي مصر، تشير تايمز إلى أن الجولة الأخيرة من الانتخابات في يناير/كانون
الثاني ستؤكد هيمنة الإخوان المسلمين على البرلمان الجديد، وهو ما قد يفضي
إلى صراع مع المجلس العسكري الذي قال إنه لن يتخلى عن السلطة قبل
الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران المقبل.
أما عن الرئيس المنتخب، فتتوقع الصحيفة أن يصبح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى رئيسا للبلاد.
وفي الشأن الإيراني، فترى تايمز أنها قد تحرز تقدما في المجال النووي، وبالتالي تعجل بضربة استباقية من قبل إسرائيل أو أميركا.
وتقول إن القوى الغربية قد تشارك في مثل هذا الوقت من العام المقبل بصراع شرق أوسطي جديد لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
صحيفة تايمز تتوقع أن يقتل أيمن الظواهري عام 2012 (الفرنسية-أرشيف)
باكستان وأفغانستان
وتتطرق الصحيفة البريطانية إلى الساحتين الأفغانية والباكستانية لتقول إن
أميركا ستبدأ عام 2012 بسحب آلاف الجنود من أفغانستان مما يثير الرعب لدى
المشاركين الآخرين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومن المتوقع أن يفر الرئيس
الباكستاني آصف علي زرداري إلى المنفى.
وعن الضربات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار، فتقول تايمز إنها
ستزداد وتيرتها في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في الصومال حيث تسعى قوى
أجنبية إلى القضاء على حركة الشباب المجاهدين.
وتتكهن الصحيفة بأن يتم قتل زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري الذي تقول إنه يختبئ في باكستان.
أفريقيا
وترى تايمز أن ديمقراطية محفوفة بالمخاطر ستحدد معالم أفريقيا عام 2012،
مشيرة إلى أن السنغال ستكون أول من يستضيف الربيع العربي عندما تبدأ
انتخابات فبراير/شباط حيث يعتقد الرئيس المسن الآن عبد الله واد بأنه
يستطيع أن يملي النتائج ويتجاهل إرادة الشعب، ولكنه سيكتشف غير ذلك.
وفي زيمبابوي، يبدو الرئيس روبرت موغابي أكثر استعدادا لاستخدام القوة من أجل الحفاظ على السلطة.
أما في الصومال فستتفاقم المجاعة، وتتراجع الغارات الكينية والإثيوبية ضد
حركة الشباب المجاهدين التي تستمر في جذب المجاهدين من بريطانيا وأماكن
أخرى، وهو ما لن يكون كافيا لتدخل قوات غربية على الأرض.