أعرف أنك ستبقى بعيداً
وأن ثمة مسافات حاضرة (دائماً) بيننا
إذاً...
فسريري سيبقى يتملكه برد الشتاء
وسأكون حائرة دائماً..
على زند من سأنام
ولمن سأقول تصبح على خير؟
هكذا أنا كل ليل..... !!!!
اللحظة الباردة
هل رأيت هطول المطر؟
إنه فصل الشتاء
لقد عاد...
وأنا
لا أزال أنتظرك بشوق يكوي الضلوع
لا أزال أنام وحيدة على سرير
فارغ... بارد
ألامس المكان المفترض وجودك فيه
لم أنت بعيد
ألم يحن موعد مجيئك
السنوات تمر
والأربعون قادمة
يا لخجلي منك
إن أتيت وأنا في الأربعين
فالذبول يكون قد غزا المقلتين
والتعب أنهك الوجنتين
والقلب...
يا لقلبي الذي سيخفق خوفاً من اللحظة الباردة
فلتذهب حينها
ولتتركني لوحدتي
لتتركني للبرد
حتى يطفئ آخر جمرة
كنت قد أوقدتها
في ليال
آثر فيها الشوق
البقاء معي
إلى مجهول
بحثت عنك في كل مكان
في الشوارع،
في الأضواء،
في الحارات العتيق
في وجوه الأطفال،
في حنايا المساءات الجميلة.
سألت عنك الأشياء المحيطة بي:
سريري،
وسادتي، كتابي،
صفحات دفتري التي أدوّن عليها أشواقي إليك.
سألت عنك حتى سئم السؤال
هل ستبقى غائباً مجهولاً؟
تعال...
فقد مللت الانتظار
تعال...
فالعود آثر على اليباس
هبه الماء من عينيك
ليستعيد حيويته وقوته
تعال... قبل أن أفقد كل ذلك
بابي مفتوح
فتعال وادخل
دون أن تقرع الباب