كشفت تحقيقات نيابة جنوب القليوبية برئاسة أسامة الحلوانى عن وجود إهمال
جسيم فى تأمين نقل شحنات القمح المفرج عنها من الموانئ المصرية، وهو ما
يشكل خطرا وكارثة على الأرض الزراعية المصرية مستقبلا.
وأوضحت التحقيقات أن جهل مهندس الحجر الزراعى قد يؤدى إلى كارثة كبرى فى
حال انتشار الحشرات والآفات الأجنبية فى النباتات والأرض الزراعية
المصرية، حيث تبين أن مسئولى تحميل سيارات نقل القمح من الحجر الزراعى
بميناء بور سعيد يجهلون تماما مضمون القرار الوزارى 3007 لسنة 2001 والخاص
بتأمين نقل شاحنات القمح المفرج عنها مؤقتا من الموانئ المصرية تحت التحفظ
الزراعى، لحين معالجة القمح من الحشرات النافقة وجذور النباتات والحشائش
الضارة.
كما كشفت التحقيقات التى أشرف عليها جمال مصطفى المحامى العام لنيابة جنوب
القليوبية مفاجآت فى قضية صفقة القمح الفاسد والمتحفظ عليها فى صوامع
مسطرد، حيث أفاد تقرير اللجنة المشكلة بأن الشحنة التى تزيد عن 52 طنا
نسبة الشوائب بها أقل من المسموح به فى المواصفات المصرية، وأن القمح من
الناحية الكيميائية صالح للاستهلاك الآدمى، مما يؤكد براءة السائق محمد
عبد المنعم الذى اتهمته شركة الصوامع بسرقة القمح، وإضافة الرمال والشوائب
إليه.
ووجهت النيابة التهم لكل من المهندس "ع .م"، مدير الحجر الزراعى ببور سعيد
"و. م. ع"، مدير عام الصوامع بمسطرد بتهم الإهمال الجسيم والإخلال بواجبات
الوظيفة العامة، حيث ثبت من التحقيق جهل مهندس الحجر بإجراءات الحجر، وأن
مسئولى تحريز وترصيص سيارات نقل القمح بختم الحجر الزراعى ليس لديهم علم
بسبب تشميع كل العربات.