عنوان صادم… و لكنه ربما يكون هذا هو القدر الذي كتبه الله على أمة محمد.!!!
أرجو رحابة صدر القراء فيما أسرد من تفاصيل قد يفاجأ الكثير بعد الربط بينها انها بالفعل صدمة..!
يبدأ
الموضوع بسؤال ملح "ما هى تلك القوى الخفية التي تحرك المنطقة ككل نحو هدف
مجهول لا يعلم مداه إلا الله و وتلك القوى. لماذا يكون الفائز دائما فى كل
الأقطار واحد ولماذا بنفس تفاصيل السيناريو ونفس التزامن؟ ولماذا كل أسماء
الفائزين فى البلدان المختلفة تقريبا واحدة؟
لنبدأ الموضوع بالنظر لخريطة النفوذ الوليد و الخاطف للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فى الوطن العربى…
غربا
المغرب و بالطبع الجزائر و تونس ثم ليبيا أما غربا فحماس والأردن و لبنان
ثم سوريا ذلك الشعب الذى لم ينل حريته بعد لعلةِ يعلمها قلائل كما سنوضح.
إن
هذين الطودين لنتجرى بينهما الماء إلا بأن يربط الأوصال قلب نابض هو
(القائد) وهى مصر. ولكن السؤال المهم "لماذا تزامنت كل هذه الثورات و
لماذا دائما المنتصر فيها الإخوان المسلمين؟ ولماذا الآن؟؟ ولمصلحة من هذا
التحليق الإخوانى؟ و من يساعدهم؟"
نبدأ
من آخر الأسئلة حتى نفهمها جميعا, الولايات المتحدة الأمريكية حاربت فى
المنطقة عدة حروب قد أنفقت فيها الكثير ولم تستعد أغلب ما أنفقته بعد، حتى
خنقتها الأزمات الاقتصادية لفداحة فاتورة الحروب فى الشرق الأوسط، وعلى
الناحية الأخرى إيران دولة تمثل خطرا على العقل بل و الدم الأمريكي فى تل
أبيب. لم يعد باستطاعة أمريكا الدخول فى حرب أخرى خاصة أن الحرب هذه المرة
ستكون شبه متكافأة، حيث أن إيران قادرة على ضرب أهداف أمريكية فى أغلب
بلدان العالم بما لديها من صواريخ بالستية عابرة للقارات، و هى بصدد امتلاك
سلاح ردع نووى سوف يعيد توزيع ميزان القوى فى المنطقة بشدة حيث أنه سوف
يعطى قوة إضافية لكل حلفاء إيران بالمنطقة خاصة حزب الله و النظام السوري،
وهو باختصار النفوذ الشيعي فى المنطقة. وعلى الجانب الآخر الإخوان أهل سنة و
طلاب حكم من زمن بعيد بينما الأنظمة القديمة كلها متهالكة ليست متأهبة
للدخول فى حروب فقد كانت مهمتهم الأصلية الحفاظ على عدم الدخول فى حروب و
هو ما صدعتنا به أبواق نظام مبارك من أنه قد جنب مصر حروب كثيرة - وأنا هنا
لا أشكك مطلقا فى نزاهة و لا حسن مقصد من قاموا بهذه الثورات فهم أنقى من
أن يشك فيهم، فهم أصحاب هدف نبيل ماتوا أو أصيبوا من أجل هذا الهدف النبيل
إلا أنهم لم يقوموا بالثورة من أجل أن يعتلى الإخوان الحكم.
وتقوم
الولايات و المتحدة و إسرائيل الآن بالمحاولة لتوجيه الشعب نحو الإخوان
دون غيرهم لتساهم فى أن يحل نظام واحد ويطبق فى سائر البلاد حيث أن النظام
الإخوانى هو النظام الأنسب للولايات المتحدة حتى أننا لاحظنا انه بعدما
كانت مؤسسة فريدم هاوس من المنظمات الداعمة للإرهاب من وجهة نظر الإخوان
فإذا برئيس مجلس إدارتها يقوم بزيارة لحزب الحرية و العدالة؟!! و أصبحت
مقار حزب الحرية و العدالة المختلفة مزار لمنظمات حقوق الانسان لإجراء
الندوات حتى أنه وعندما حضر إلى مصر جون كيرى مرشح الرئاسي السابق و رئيس
لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي حرص على زيارة الحزب.!! ترى
ماذا حدث؟! هل اختلفت سياسة الإخوان أم أن كل هؤلاء أتوا لإشهار إسلامهم و
انضمامهم للجماعة؟!!
وأعتقد
أن هذا أيضا هو السبب فى عدم انفراج الأزمة السورية و عدم إنهاءها لأن
الولايات المتحدة تخشى الدخول فيها الآن حيث ان قوة السنة لم تكتمل بعد ان
اتفقنا مسبقا أنها لاتقدر على القيام بهذه الحرب مع ايران.
وهذا هو السبب الخفى أيضا فى أن يسعى مجلس التعاون الخليجى لأن يضم بين أعضاءه دول شبه مفلسة كمصر واليمن لأنه باختصار يريد جيوش .
ومن
الممكن أيضا بهذه الفكرة تفسير عدم وجود بلطجة فى الانتخابات طالما أن
الإخوان متقدمين فنحن وفى دولة بلا أمن تقريبا أجريت بها الانتخابات و حدث
فيها من العنف أقل بكثير جدا الى درجة تشبه العدم مقارنة بأيام دولة
مبارك وحبيبه العادلى .!!!
وهذا يفسر أيضا سر الإرجاء المفاجىء للولايات المتحدة لملف الأقباط فى مصر..!!
ويفسر
العديد والعديد من الأشياء لو أمعنا النظر فيها بما يكفى. أما إسرائيل
فصرحت على لسان رئيس جهاز مخابراتها أن مصر مأمونة الجانب طالما ظلت ضعيفة
اقتصاديا بهدف دفعنا لتنفيذ النموذج التركى لتسريع عجلة النمو و الذى يعتمد
بالأصل على وجود الإخوان فى الحكم حتى نستعد للحرب فى الميعاد المطلوب و
الذى اتوقع أن يكون بعد مالا يقل عن عام و نصف العام من أول حكومة إخوانية
صاحبة قرار.
إنها
الدولة الإسلامية السنية التى تريد الولايات المتحدة تقويتها فى الزمن
الراهن لتقضى بها على إيران و ها هى قد بدأت بغرس فكرة ان إيران تسعى
لتشييع مصر- و ربما يكون هذا صحيح إلا أنهم ينفخون فى الكير بتسليط الضوء
على هذا الحدث- لنشر بذور العداء فيما بعد اكتمال قوة جيش السنة ليعتمدوا
عليهم فى قتال إيران و من رواءهم الصين و ربما روسيا ..!! نعم الصين الهدف
الأسمى لهذه الحرب و ربما تكون هذه هى حرب آخر الزمان و التى قال عنها من
لا ينطق عن الهوى سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد حين قال منذ الف و أربعمائة
عام
"لَا
تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ
الْأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ذُلْفَ الْأُنُوفِ كَأَنَّ
وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ
حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمْ الشَّعَرُ"
صدقت
يا سيدي يا رسول الله........هل صادفكم هذا الحديث من قبل هل رأيتم تفسيرا
له أكثر من واقعنا الآن كل ما يحدث الآن هو موافق تماما لما جاء بالحديث و
أتمنى أن أكون قد أصبت فى تحليلي وأدعو الله أن يغفر لنا جميعا ذنوبنا وأن
يتوب الله علينا أجمعين قبل أن يقفل باب التوبة.
فهل بعد هذا يستطيع أحد أن يوقف قطار الإخوان فى مصر؟ من وجهة نظرى لا أظن فهذه المرة تبدو كما و أنها بالفعل إرادة السماء.!!
منقووووووووووووووووووووول