يروى في بعض الأخبار أن ملكا من الملوك أمر أن يصنع له طعام و احضر قوما من خاصته .فلما مدت السفرة أقبل خادم و معه صحن طعام فلما قرب من الملك هابه فعثر. ووقع من المرق على طرف ثوب الملك فأمر بدق عنقه … فلما رأى الخادم ذلك صب الصحن كله على رأس الملك .فقال له ويحك…ماهذا؟ فقال الخادم أيها الملك إنما فعلت هذا خوفا على عرضك و غيرة عليك لئلا يقول الناس قتله في ذنب صغير وينسبوك إلى الجرم والجور فصنعت هذا الذنب العظيم لتعذر في قتلي و ترفع عنك الملامة .وهنا أطرق الملك رأسه و فكر مليا ثم رفعه وقال يا قبح الفعل يا حسن الاعتذار قد وهبنا قبيح فعلك و عظيم ذنبك إلى حسن اعتذارك اذهب فأنت حر لوجه الله .
*دعا قاض ليفصل في نزاع على قطعة أرض بين شقيقين فقال لهما ليقسم أحدكما الأرض و ليكن للثاني الأولوية في الاختيار.
*قيل لبعض البخلاء ما الفرج بعد الشدة؟ فقالوا إن يعتذر الضيف بالصيام…
*لا تدع لسانك يشارك فمك في انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس أن للآخرين عيون و ألسنة مثلك.
*نساء الهند فقط يبكين رجالهن بكاء مرا صادقا لان الهنود يحرقن المرأة وقت وفاة زوجها.
*من زاد فيحبه لنفسه….. زاد في كره الناس له.
*قال حكيم وقفت أمام حقل من حقول القمح فرأيت سنابل تتمايل في خيلاء و سنابل أحنت رأسها في حياء و حين دققت النظر رأيت الأولى فارغة والثانية مليئة بحبات القمح.
*كان هناك مجموعة من الناس يرتدون ثياب حسنة , فوجدهم رجل فظن أنهم ذاهبون إلى وليمة , فارتدى أحسن الثياب و لحق بهم ,وهم كانوا مدعوين ليلقي كل منهم شعرا للخليفة الذي وضع جائزة لمن يضحكه ,فقالوا شعرهم فلم يضحك الخليفة ووصل الدور إلى الرجل فلم يدري ما يقول فقال : أنا غاوي ,و الشعراء يتبعهم الغاوون ,فضحك الخليفة حتى استلقى و أعطاه الجائزة.
*سئلت امرأة يفيض وجهها حسنا و جمالا: أي مساحيق التجميل تستعملين؟
- فقالت:استخدم لشفتي الحق, ولصوتي الذكر, ولعيني غض البصر, وليدي الإحسان, ولقوامي الاستقامة, ولقلبي حب الله ولعقلي الحكمة, ولنفسي الطاعة, ولهواي الإيمان.
*حضر أعرابي وليمة مع الخليفة فقدم إليه جديً مشوي فاخذ يأكل منه بنهم ,فقال الخليفة : أراك تأكل بنهم كأن أمه نطحتك فقال الإعرابي :أراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك .