ذات صباح ..
بعد أن أفاقت الشمس من وداع ليل ٍ ..
كنت كـ عادتي أحمل اوراقي
وتحملني هموم
لنغتسل في البحر..
ذاك الصباح لم تكن الشمس كما هي ..
لم تكن النسمة كما هي ..
لم يكن الناس باسمين كماهم ..
أنتحيت عنهم ذات اليمين ..
وخطوت لداخل المـــاء ..
وإذ بـ زجاجة تحمل وردة بيضاء
كما هيئ لي ..
سبحت ..
وتمكنت منها ..
وعدت للشط ..
فتحت الزجاجة وإذ هي تحوي رسالة ..
موقعه منذ سنوات عشر ..
جـــاء فيها :
ܓܨِّّܓ°˚◦ღ♥ஓ &لتعلم يابحر ..
أنك الوحيد بعد الله الذي يحضن سري وأثامي ..
كم بكيت أمامك ..
صرخت ..
ثرت ..
أحتججت ..
رسمت ..
كتبت احلى قصائدي ..
وعدت اسأل أن كنت تحمل هموم الأخرين ..
من يحمل همومك ..؟
قصدت الفلاسفه ..
وكتاب التاريخ من يذكر أن البحر تحدث له ..
تعلمت لغة الصوتيات والموجات ..
واقتنيت أجهزة التحليل ..
لأفك رموز هدير أمواجك ..
أتعلم ماذا وجدت ..؟
كل الذبذبات كانت هموم السمك والحيتان
وكل الأحياء البحرية ..
يابحر ..
كيف أجزيك ..
فأنت ملجـــأي
آتيك ثائراً وأعود مسالما ..
آتيك محـــباً وأعود شاعرا..
يابحـــر أسمعني ..
كما أنت ..
أنت الصديق الوفي ذو القلب الكبير
القادر على إحتواءي وغيري ..
ومازلت تتبتسم إن أتيتك منتشياً ..
وتثور مع ثورتي حين أكون غاضبا..