التقيت بها صدفة ٌ ذات مساء
كنا ضمن مجموعة من الأصدقاء
تبادلنا جميعاً الحديث
و انتهت الليلة بود ٍ و صفاء
أويت إلى فراشي
لكن عيني لم تغمض
أعدت شريط الذاكرة
حول ما دار من حديثٍ
في هذا اللقاء
مرة ً تلوى أخرى
إلا أن جهدي ضاع هباء
فلم يرد في شريط الذاكرة
سوى أسمها
و ما تحدثت به ِ فقط
وغبت في نوم ٍ عميق
لاستيقظ في صباح اليوم التالي
و أنا أردد أسمها كالببغاء !
لم اعر للموضوع تلك الأهمية
و تكررت أمسياتنا
و أنا أنجذب إليها في كل مساء
أمسيت أترقب حضورها
فزاد التقارب بيننا
أطريها بكلامي و تبادلني الإطراء
حتى غدونا شبه الإخلاء
و في ذات مساء
انفردنا في الحديث
و أطلقنا العنان للروح تفعل ما تشاء
فتفتحت أسرارنا كزهر الربيع
لتعلن ولادة حبٍ
كنا نترقب ولادته ِ بحياء
قالت أحبك
قلت لها أحبك ِ
و الحب لمثلينا عهد ٌ صكه الوفاء
فنحن لم نكن مراهقين
و لم نكن نقتل الوقت
و لم نكن ممن تسيره الأهواء
فكلانا ممن لا يحب هذه الأشياء
فأصبح كل جزء ٌ من حياتي
مرتبط ٌ بها شئت أم لم أشاء
أفكر فيها صباحاً مساء
صباحاً تطرب مسامعي
بعذوبة صوتها
و مساءً نلتقي عبر هذا العالم
الذي لنا فيه لقاء
فصدفة ٌ نحن التقينا
ويقيناً نحن نسعى للبقاء
و سيأتي يوماً يقال
أن هذا العالم الذي ظاهر خيال
حقيقة ًجمع عاشقين ..
و تذكر لنا ها هنا أسماء