يبدو أن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق والمتهم بقتل المتظاهرين خلال جميع أيام ثورة 25 يناير، قد استسلم أخيرا للأمر الواقع وبدأ يتعايش مع كونه متهما في قضية ربما لن تتكرر قبل عشرات السنين.
مصدر أمني مطلع كان يجلس مع حبيب العادلي حتي وقت قريب خلال ترحيله من وإلي المحكمة في القضايا المختلفة المتهم فيها قالت أن العادلي كان يتحدث معه بشأن ما حدث خلال بدايات الثورة إلا أن العادلي رفض التعليق علي هذا الأمر وقال له: "شوف.. أنا عارف إني هاتعدم هاتعدم.. بس أنا أملي في النقض كبير"، وأكمل العادلي "انا عارف إن المكان اللي انا فيه ده مش هلاقي مكان زيه في مصر كلها".
المصدر أوضح أن العادلي بدأ يتصرف بشكل طبيعي خلال الأيام الأخيرة خاصة بعد آخر جلسات محاكمته هو ومبارك وتخلي عن "عنجهيته" وأصبح يتعامل علي أنه متهم في قضية جنائية يذهب إلى المحكمة في سيارة ترحيلات ويعود الي سجن طرة.
المصدر أيضا أكد أن العادلي لم يرتد "كلابشات السجن" حتي الآن في أي وقت سواء أثناء التحقيق معه قبل إحالته لمحكمة الجنايات أو بعد بدأ جلسات محاكمته في قضية قتل المتظاهرين