كشفت مصادر رفيعة المستوى عن أن جهات أمنية مصرية تدرس حالياً اقتراحاً بإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، تمتد على مسافة ٥ كيلومترات. وأوضحت المصادر نفسها أن أجهزة الأمن بدأت استعداداتها لتدمير الأنفاق، حيث استقبلت مدينة رفح ٤ معدات ثقيلة لتدمير الأنفاق باستخدام تقنية إحداث اهتزازات تحت سطح الأرض على عمق ٢٠ متراً.
ويتزامن ذلك مع إعلان إذاعة «صوت إسرائيل» أن الأيام المقبلة ستشهد حملة عسكرية مصرية، ستكون الأولى من نوعها، لتدمير جميع الأنفاق التى تنتشر على مسافة ١٤ كيلومتراً على الحدود.
فى سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك فى تصريح لإذاعة «جالى تساهل» العسكرية، مساء أمس الأول، إن إسرائيل لديها قناعة بتعديل البند المتعلق بتعزيز القوات البرية المصرية فى سيناء، فى اتفاقية كامب ديفيد، ورفع عدد عناصر الجيش إلى ٥٥٠٠ جندى.
كان رئيس الكنيست الإسرائيلى، رأوبين ريفلن، أعلن أن البرلمان سيعطل قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفع إيهود باراك، بزيادة حجم القوات المصرية فى سيناء لحين التصويت عليه فى الكنيست، واعتبر ريفلن أن القرار يمثل خطراً على الأمن القومى لإسرائيل ويخالف اتفاقية السلام بين البلدين.
ووصفت صحيفة «هاآرتس» تصريحات نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، لقناة العربية، بأنها تحمل لهجة مثيرة للقلق، فى إشارة إلى قوله: «إن اتفاقية السلام قابلة للتعديل، لأنها ليست قرآناً ولا إنجيلاً».
وعلى صعيد الأوضاع فى سيناء، كشف مصدر أمنى عن معلومات جديدة فيما يتعلق بأعداد الجهاديين فيها، وأوضح أن العشرات منهم وصلوا من مختلف محافظات مصر إلى سيناء مع بداية شهر رمضان، وتولى قيادى بالعريش يدعى «أ.ز.ك» عملية تسكينهم فى مجموعات منفصلة، ورجح انتقالهم بعد بدء حملة التطهير إلى مناطق فى وسط سيناء. وأوضحت المصادر أن جهات الأمن بدأت عرض صور لرأس الانتحارى الذى فجر نفسه فى ٣ جنود مصريين، على مشايخ قبائل فى سيناء، فى محاولة لتحديد هويته.