القصة الحقيقية لعملية «الاغتيال» التى تعرض لها ٥ من الجنود المصريين برصاص إسرائيلى على الحدود.
وذكرت
مصادر موثوقة أن وحدة إسرائيلية توغلت عند النقطة الحدودية «٧٩» بزعم
مطاردة عناصر نفذت هجمات إيلات، ثم اشتبكت مع الوحدة المصرية الموجودة عند
هذه النقطة.
وأوضحت المصادر أن مروحية إسرائيلية تدخلت فى الاشتباك،
وأطلقت صاروخين، ثم وقفت بشكل عمودى فوق الوحدة المصرية وفتحت عليها نيران
رشاشين فقتلت على الفور النقيب أحمد جلال بـ٩ طلقات وعدد من الشظايا،
وجنديين، إضافة إلى جنديين آخرين توفيا لاحقاً.
وكشفت مصادر أمنية أن سيارة تابعة لجهة أمنية سيادية، كانت فى طريقها لمكان
الحادث، تعرضت هى الأخرى لوابل من النيران أطلقته قوة إسرائيلية وجماعات
مسلحة.
فى سياق متصل، أفادت المصادر بأن جهات التحقيق المصرية توصلت
إلى تحديد أسماء ٣ من منفذى هجمات إيلات التى قتلت ٧ إسرائيليين. وقالت إن
الثلاثة شاركوا فى التخطيط للعملية، منهم «م.ع.أ»، الذى يعد القائد الفعلى
للخلايا الإرهابية والتكفيرية فى وسط سيناء، و«ك. أ» أحد الهاربين من
السجون خلال الانفلات الأمنى، وعضو فى تنظيم «التوحيد والجهاد»، وهو نفسه
صاحب مصنع الذخيرة الذى ضبطته الحملة «نسر» الأسبوع الماضى.
من
جانبه، قال مصدر عسكرى مسؤول إن المجلس العسكرى التقى أمس الدكتور عصام
شرف، رئيس الحكومة، ووزيرى الداخلية والخارجية، لبحث الموقف المصرى تجاه
أحداث سيناء. وأوضح أن الاجتماع بدأ صباحاً، واستمر حتى مثول الجريدة
للطبع، وكان هدفه توحيد الرؤى تجاه الحادث، تجنباً لتكرار البلبلة التى
حدثت، أمس الأول، بشأن سحب السفير المصرى من تل أبيب