أعلن مصدر عسكرى، أمس، ارتفاع عدد شهداء
القصف الجوى الإسرائيلى على الحدود المصرية فى طابا إلى ٥ من الجنود
والضباط، بعد أن كان العدد ٣ شهداء فقط حتى مساء أمس الأول. ووقع انفجار
على الحدود المصرية - الإسرائيلية صباح أمس دون إصابات، وسط تأكيدات أمنية
بأنه نجم عن قنبلة من مخلفات الحرب، فيما قدمت مصر احتجاجاً رسمياً
لإسرائيل، وطلبت إجراء تحقيق رسمى وفورى حول أسباب وملابسات مقتل أفراد
الجيش داخل الحدود المصرية.
قال مصدر عسكرى إن واقعة استشهاد الجنود
والضباط حدثت بالقرب من معبر رفح المؤدى إلى قطاع غزة، عندما كانت طائرة
إسرائيلية تلاحق متسللين على الجانب الآخر، وعندما وصلوا إلى رفح المصرية،
وعند موقع لقوات الأمن المركزى، أطلقت عليهم النيران، ما أسفر عن وقوع
شهداء ومصابين مصريين.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تقوم
حالياً بتمشيط المناطق الحدودية مع إسرائيل، وسط تشديد الإجراءات الأمنية
على الحدود. وأكد اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، أن تمشيط الحدود أسفر
عن العثور على ٣ جثث جديدة من البدو بالقرب من العلامة الحدودية التى شهدت
الأحداث، وعثر بجوار إحداها على بقايا حزام ناسف. وقال مصدر عسكرى لوكالة
الأنباء الألمانية إن بعض قادة المجلس العسكرى سيعقدون مساء اليوم «السبت»
اجتماعاً بشيوخ وعواقل القبائل السيناوية لبحث الأوضاع المضطربة على الحدود
المصرية الإسرائيلية.
وتضاربت الأنباء حول توجه الفريق سامى عنان،
رئيس أركان القوات المسلحة، إلى سيناء، حيث أكدت وكالة الأنباء الفرنسية
الزيارة، لكن مصدراً عسكرياً نفاها، وقال إنها ربما تتم اليوم «السبت».
وأضاف أن الاجتماع سيعقد بنادى ضباط شرطة العريش وسط إجراءات أمنية مكثفة،
وأن الدخول إلى المؤتمر سيكون بتصاريح صادرة عن القوات المسلحة. وفى
القاهرة، رأس الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، اجتماعاً وزارياً موسعاً
مساء أمس، والجريدة ماثلة للطبع، لمناقشة التطورات الأمنية فى سيناء.