لقى شخص مصرعه، وتم إلقاء القبض على ١١ مطلوباً فى أولى الحملات الأمنية بسيناء لضرب البؤر الإرهابية والقبض على الخارجين على القانون والمتورطين فى أحداث العنف والهجوم على قسم شرطة ثان العريش، وكذلك المتورطون فى تفجير خط الغاز.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء إن الحملة استهدفت مناطق محيطة بمدينة العريش للقبض على عناصر من المتهمين فى اشتباكات قسم ثان العريش والمنتمين لما يسمى «تنظيم جيش الاسلام»، مشيراً إلى أن من بين المضبوطين ٤ فلسطينيين و٢ من أهالى مدينة العريش و٥ مطلوبين على ذمة قضايا جنائية بينهم سجين يدعى فايز جاد سلامة، هارب من سجن وادى النطرون ومطلوب فى عدة قضايا، مشيراً إلى أنه تم نقل المتهمين إلى مديرية الأمن لإجراء التحقيقات اللازمة ومعرفة مدى تورطهم فى الأحداث التى شهدتها مدينة العريش فى الفترة الماضية.
وأضاف أن القتيل سقط خلال تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش والشرطة من جهة وعدد من المطلوبين من جهة أخرى، وتم العثور على ١٢ قطعة سلاح من بينها ثلاث بنادق آلية بحوزة المتهمين.
وأشار إلى أن الحملة تواصل جهودها للقبض على ١٥ عنصراً من التنظيم المشارك فى أحداث قسم ثان العريش، تشير المعلومات إلى أنهم مختبئون فى ٣ مناطق شرق العريش، وتمكنت الحملة من إلقاء القبض على ٤ فلسطينيين بحى الزهور بمدينة العريش وجار التحقيق معهم لمعرفة مدى ارتباطهم بأحداث العنف التى شهدتها مدينة العريش منذ أسبوعين.
وقال المصدر إن الحملة بمدينتى رفح والشيخ زويد لم تبدأ حتى الآن، واكتفت بالتواجد عند مداخل المدينتين لتأمينهما من أى تواجد لعناصر مطلوبة للأجهزة الأمنية، كما تم تحديد أماكن اختباء المطلوبين، بمعاونة أهالى المنطقة، ويتم تضييق الخناق عليهم حاليا ومحاصرتهم.
من جانبه، قال اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن القوات لن تعود إلا بعد استقرار الأمن فى سيناء، لافتاً إلى أن الاستقرار لن يتحقق إلا بتضافر الجهود من مشايخ البدو مع أجهزة الأمن، محذرا من تورط أياد خارجية فى العبث بسكان سيناء.
وأضاف أن الحملات هدفها ضبط كل من يحمل سلاحاً يروع به الناس ويهدد أمنهم، مؤكدا أنه التقى مع مشايخ البدو وشرح لهم الوضع الأمنى والعلاقة المتميزة التى تربط أجهزة الشرطة بمشايخ البدو، وأنهم اقتنعوا برؤية وزارة الداخلية بضرورة تضافر الجهود لاستعادة الأمن وكذلك الأسلحة الموجودة فى سيناء.
وأوضح أن الحملات بدأت فى التعامل مع الخارجين على القانون فى مدينة العريش وأنها عقب تصفية هذه البؤر الإجرامية ستنتقل إلى منطقة الشيخ زويد ثم رفح ثم وسط سيناء، مشيراً إلى أن من بين المقبوض عليهم ٦ أشخاص ينتمون إلى جماعة التكفير والهجرة ضبط بحوزتهم ٣ أسلحة آلية و١٢ خزينة سلاح وكميات كبيرة من الملابس العسكرية، المجهزة لحمل القنابل، كما تم ضبط ٣٦ قنبلة، لافتا إلى أن المجموعة التى ألقى القبض عليها أمس مشتركة مع ١٥ آخرين ألقى القبض عليهم عن طريق الشرطة العسكرية يوم ٣٠ الشهر الماضى بينهم عناصر فلسطينية، إلا أن هذه الخلية عند استجوابها أدلت ببيانات غير صحيحة لكن أجهزة الأمن تتشكك فى أحدهم ويتم إخضاعه للاستجواب الآن.
وأكد وجود عناصر خارجية فى سيناء، تم تحديدها، ويجرى استهدافها حاليا، ولن تعود القوات إلى مواقعها إلا بعد القبض عليهم، نافيا ما يتردد عن وجود عناصر من تنظيم القاعدة داخل جبل الحلال بشمال سيناء، مؤكداً أن جميع الإجراءات تتم بالتنسيق مع مشايخ البدو والقوات المسلحة، المعهود لها حفظ الأمن وإعادة الاستقرار إلى سيناء.
وأشار إلى أنه التقى صباح أمس أهالى ومشايخ رفح، واتفق معهم على بعض الإجراءات التى طالبوا بها، منها تعزيز الخدمات المرورية ولجان التراخيص برفح، وكذلك إعداد بعض التشكيلات فى جميع القطاعات الخدمية التى تستخرج الأوراق الثبوتية أو أى مستندات من قطاع الأحوال المدنية. ووعد «جمال الدين» مشايخ القبائل فى رفح بضرورة تعزيز هذه اللجان التى تعمل على تراخيص السيارات والخدمات الجماهيرية الأخرى، مؤكداً أنه تم تعزيز جميع القطاعات والخدمات فى سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة، وأن الحملات لن تعود إلى أماكنها إلا بعد استعادة الأمن والاستقرار فى المحافظة.