أسدل المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الستار على مشهد ظهور حسنى مبارك، الرئيس السابق، داخل قفص الاتهام، بقراره منع البث التليفزيونى لوقائع جلسات محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال، وحبيب العادلى ومساعديه الستة، وحسين سالم، رجل الأعمال الهارب.
القرار الذى صدر بعد ساعة من المداولة، أرجعه المستشار «رفعت» إلى الحفاظ على حسن سير إجراءات القضية، واستقبله «علاء» و«جمال» بإشارة من أياديهما تفيد بارتياحهما، خصوصاً أن «علاء» تشاجر أكثر من مرة مع مصور التليفزيون الذى كان يصوب عدساته نحو والده معظم الوقت، فيما صفق المحامون المتطوعون للدفاع عن «مبارك».
وكان الظهور التليفزيونى الثانى والأخير لـ«مبارك» فى القفص مختلفاً عن المرة الأولى، إذ ارتدى «ترينج» أزرق اللون بدلاً من الأبيض، وظل طوال الجلسة راقداً على السرير الطبى، وبدا أكثر ضعفاً رغم وضوح صوته وهو يقول «موجود»، عندما نادى القاضى على اسمه، غير أنه تثاءب أكثر من مرة أثناء الجلسة.
وتباينت ردود الفعل على قرار وقف البث التليفزيونى، فبينما رحب عدد من المحامين بالقرار، على رأسهم سامح عاشور، عضو هيئة الادعاء بالحق المدنى، اعتبره حقوقيون أن منع البث مقدمة لإصدار المحكمة قراراً باستدعاء المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعمر سليمان، نائب الرئيس السابق، لسماع شهادتيهما