قرر منصور عيسوى، وزير الداخلية، إجراء تحقيق فى واقعتى زيارة سوزان مبارك سجن مزرعة طرة، مساء أمس الأول، وتجول علاء مبارك طليقاً دون «كلابشات» فى أكاديمية الشرطة صباح أمس، قبل بدء جلسة محاكمته ووالده وشقيقه جمال.
كان الموقع الإلكترونى لـ«المصرى اليوم» قد انفرد، مساء أمس، بنشر خبر زيارة سوزان لنجليها علاء وجمال فى سجن المزرعة، بصحبة هايدى راسخ وابنها عمر، وخديجة الجمال. واستمرت الزيارة - حسب مصادر - ٣ ساعات، اعتباراً من الرابعة والربع عصراً، رغم أن اللوائح تقضى بغلق بوابة السجن فى الخامسة، غير أن اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية، أكد أن الزيارة تمت فى المواعيد الرسمية وتحديداً فى الساعة الثانية والنصف.
وقالت مصادر أمنية مطلعة، إن زيارة «سوزان» للسجن شهدت عدة مخالفات، أولاها أنها تمت فى غير المواعيد الرسمية إلى جانب بقائها مع «خديجة» و«هايدى» حتى ما بعد صلاة المغرب، وثانيتها دخول الزائرين الأربعة السجن بسيارة خاصة. وأكدت المصادر أن واقع سجن مزرعة طرة لم يتغير بعد نقل مأموره العقيد أحمد عبدالرازق، ونائبه المقدم أيمن المصرى، والمقدم محمود نافع، المشرف على عنبر رموز النظام السابق، موضحة أن المحبوسين الكبار يقيمون حفلات إفطار ٥ نجوم، ويقضون فترة ما بين صلاتى العشاء والفجر خارج الزنازين، وتسمح لهم إدارة السجن بتوقيع عقود بيع وشراء لبعض ممتلكاتهم داخل مكتب المأمور.
وقال اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، لـ«المصرى اليوم»، إنه سيتم توقيع جزاء قاس حال ثبوت وجود مخالفات فى زيارة سوزان مبارك، كما أكد أن تحقيقاً آخر سيجرى بشأن ظهور علاء مبارك طليقاً فى أكاديمية الشرطة عند وصول سيارة الإسعاف التى تقل والده، وكان «علاء» يتجول دون كلابشات وغطى بيديه كاميرا التليفزيون المصرى لمنع طاقمها من تصوير والده.