وقعت اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس السابق حسنى مبارك ومعارضيه، أثناء محاكمة مبارك، أمس، بمقر أكاديمية الشرطة، وتحديداً عقب دخوله قفص الاتهام، مما أسفر عن إصابات متباينة بجروح، قدرتها مصادر بأكثر من ٦٥ شخصاً، فيما أعلنت وزارة الصحة أن عددهم وصل إلى «٣٥» مصاباً، نتيجة التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات مختلفة وإسعافهم.
وتوافد العشرات من مؤيدى ومعارضى مبارك إلى منطقة التجمع الخامس، واحتشدوا أمام شاشة العرض الموجودة بجوار البوابة رقم ٨، مرتدين تيشيرتات بيضاء مكتوباً عليها «أنا مصرى وأرفض إهانة زعيم الأمة»، فى الوقت الذى حملت فيه أسر الشهداء المشنقة وصور ذويهم فى مواجهتهم. وفى الثامنة صباحاً عندما اشتد الهتاف بدأ الجميع فى التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم فى الوقت الذى حالت فيه قوات الأمن بين معارضى ومؤيدى الرئيس السابق ومنعت وقوع مصادمات جديدة بينهم.
وفى العاشرة تجددت الاشتباكات مرة أخرى، بمجرد نقل التليفزيون المصرى بثه المباشر من قاعة المحكمة، وفور هبوط الطائرة العسكرية التى كانت تقل مبارك من المركز الطبى، حيث انفعل أنصاره قائلين «الزعيم أهو» ورشقوا أسر الشهداء والمعارضين بالحجارة، مما أدى إلى وقوع إصابات، كما اعتدوا على المحامى خالد أبوبكر عقب تسجيله مع إحدى الفضائيات، باعتباره أحد المدعين بالحق المدنى فى القضية.
من جانبه، أعلن الدكتور عمرو حلمى، وزير الصحة والسكان، أن إجمالى عدد المصابين فى أحداث الشغب التى وقعت أمس أمام أكاديمية الشرطة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس السابق حسنى مبارك، ارتفعت إلى ٣٥ مصاباً حالتهم جميعاً مستقرة