زنزانة الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق وأحد أركان نظام مبارك البائد في سجن طره، تحولت إلى قبلة لرموز النظام السابق المحبوسين على ذمة قضايا فساد وإهدار للمال العام وقتل المتظاهرين، خصوصا بعد أن انتهى سرور من كتابة مذكرة الدفاع عن حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وسلمها له منذ ثلاثة أيام، ليقوم الأخير بدوره بتسليمها لمحاميه خلال زيارته له أول من أمس.
الأمر لم يتوقف عند مذكرة العادلي، لأن جمال وعلاء مبارك قاما فور علمهما بأن سرور يقدم خدماته القانونية، واستشارته القضائية مجانا، قاما بالتوجه إلى زنازانة سيد قراره التي امتلأت برجال النظام السابق، وطلبا منه إعداد مذكرة للدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، الأمر الذي شجع كثيرا من رجال الحزب الوطني، ومساعدي وزير الداخلية المتهمين بقتل المتظاهرين، في استعطاف سرور إلى نفس الطلب.