في واقعة غير مسبوقة من حيث حدوثها، شديدة الإهانة من حيث معناها، فخلال حفل إفطار أقامته محافظة الإسماعيلية لأهالي شهدائها و مصابيها بثورة يناير يوم أمس ظهر بين صفوف الحاضرين وجه خسيس أختبأ وسطهم و لكن رائحة غدره فاحت سريعا هو "سعيد الشوربجي" رئيس مباحث أمن الدولة السابق بالإسماعيلية رئيس قطاع أمن المواني حالياً المسئول عن واحدة من أبشع ممارسات ذلك الجهاز القذر خلال ثورة يناير.
كان ذلك بالتحديد يوم 29 يناير حين صعد هذا الرجل و مساعدوه و مجندون فوق سطح مينى جهاز أمن الدولة بالإسماعيلية و في لحظة شديدة الغدر أطلقوا الرصاص الحي و المطاطي و القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين السلميين ممن طافوا المدينة بالآلاف تأخذهم نشوة إنسحاب جهاز الشرطة بعد يوم الكرامة بجمعة الغضب ووقفوا أمام هذا المبنى مطالبين بالإفراج عن العتقلين المعذيب داخله فصعد فوجدوا السلاح الميري في وجههم من أعلى المبنى هتفوا ضده بصدور مفتوحة فصعد ضابط من القوات المسلحة انزل "سواد الداخلية" وهدأ المتظاهرين معلناً أنه لا هجوم و لا هجوم متبادل و بدأ الجموع في إكمال سلميته و هى معتصمة أمام المبني مرددة هتافات "يسقط يسقط امن الدولة" فأنقلبت الصورة سريعا .