لقى عشرات المدنيين السوريين مصرعهم، أمس، خلال المظاهرات الحاشدة التى اندلعت فى دمشق وعدة مدن أخرى، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وأطلقت قوات الأمن السورية النار على المصلين، وحاصرت المساجد لمنع المظاهرات التى دعا إليها الثوار تحت اسم «لن نركع إلا لله»، ورغم ذلك انطلقت المظاهرات، وشارك فيها مئات الآلاف من السوريين فى عدة محافظات، لكن قوات الأمن والجيش واجهتهم بالرصاص، ما أدى إلى مقتل ٣٠ مدنياً، وإصابة العشرات قبيل وأثناء المظاهرات.
واستخدمت القوات السورية الذخيرة الحية ضد المحتجين أثناء خروجهم من المساجد الرئيسية فى دير الزور ودرعا وأدلب وحمص وحماة واللاذقية وريف دمشق، وقال شهود عيان إن أفراد المخابرات العسكرية وجهوا بنادقهم الكلاشينكوف إلى مسجد دير الزور وضربوا وحدة تكييف الهواء الرئيسية فاشتعلت فيها النيران، فيما واصلت قوات الأمن محاصرة وقصف بعض المدن والقرى، وتطور المشهد إلى اعتقال أكثر من ١٠٠ بينهم ٣٥ طفلاً، وواصل الجيش عملياته ضد البلدات والقرى والمدن التى عمتها المظاهرات، ودخلت وحدات عسكرية مدينة سراقب شمال غربى البلاد.
وفى اليمن، احتشد عشرات الآلاف من مؤيدى الرئيس على عبد الله صالح فى الميادين العامة بمختلف المدن فيما سمى جمعة «الاصطفاف الوطنى لحماية الشرعية الدستورية»، واحتشد مئات الآلاف من المعارضة والثوار فى مظاهرات أخرى مطالبين بسقوط بقايا النظام، وتقديمهم للمحاكمة، فيما توعد رئيس قوات الأمن المركزى العميد يحيى محمد عبدالله بـ«قطع رقاب أى فصيل يسعى لاستخدام القوة للإطاحة بنظام صالح».