بدأت اللجنة الأمنية ـ التى شكلها اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، من جهات الوزارة الرقابية لفحص وقائع وملابسات أحداث العنف التى نشبت بمدينة جرجا الإثنين الماضى ـ عملها من أجل التعرف على الأبعاد الحقيقية للأحداث وتقييم أداء جهاز الشرطة بالمحافظة، وطريقة تعامله مع الموقف.
وانتقلت اللجنة إلى مدينة جرجا لمعاينة الأحداث على أرض الواقع، ومراجعة الأدوار والإجراءات الأمنية بالمدينة، وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج من ضبط واستعادة ٢٦٠ قطعة سلاح نارى مختلفة الأنواع، تمت سرقتها من مخزنى العهدة والمضبوطات بقسم شرطة مدينة جرجا، خلال اقتحام الأهالى القسم، أمس الأول، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لاستعادة ٩٨ قطعة سلاح أخرى مسروقة من عهدة القسم.
وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن الأسلحة المسروقة يبلغ عددها ١١٧ سلاحاً نارياً من الأسلحة الميرى المودعة بمخزن العهدة بالقسم، و١٤٣ سلاحاً من الأسلحة المودعة بمخزن المضبوطات، مؤكداً أنه تم ضبط واستعادة ٥٢ بندقية آلى، و٣ بنادق نصف آلى، و١١٦ مسدساً، و٤٣ بندقية خرطوش، ورشاشين، و٤ بنادق لى إنفلد، وبندقية ألمانى، و٣٩ فرد نارى محلى الصنع، وجار تكثيف الجهود الأمنية من أجل استعادة ٩٨ قطعة سلاح أخرى.
علمت «المصرى اليوم» أن أجهزة الأمن حددت ٣٨ شخصاً من المتسببين والمشاركين فى الأحداث، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية واستصدار إذن من النيابة العامة بضبطهم، كما سيتم عرض ٦ متهمين من المتسببين فى الأحداث الأولى بالمدينة على النيابة، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليهم وأثبتت التحريات تورطهم فى الأحداث.
وأرجع اللواء علاء المناوى، مدير أمن سوهاج، استمرار أحداث العنف بين أهالى المدينة وأهالى نجع عويس وتجددها بين الحين والآخر، إلى العصبية القبلية وخلافات البندر المستمرة مع أبناء القرى، وخلافات النواب السابقين فى مجلسى الشعب والشورى، والسعى لكسب تأييد المواطنين فى الانتخابات المقبلة.