أكدت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرج الجامعى فى ألمانيا أن الطبيب الألمانى ماركوس بوشلر، المعالج للرئيس المصرى السابق مبارك، تلقى بالفعل «تهديدات» عبر البريد الإلكترونى، لكنها أوضحت أن هذا ليس هو السبب الرئيسى لعدم سفره إلى مصر لفحص مبارك.
قالت المتحدثة آنيتا توفس لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، أمس الثلاثاء، إن الطبيب «بوشلر» كان على ثقة بأنه لا يستطيع مساعدة مبارك فى الوقت الحالى، كما أنه لا يرغب فى أن يتم استغلاله لتحقيق أهداف سياسية، كما لم يرغب فى أن يتعرض لخطر فى الوضع الراهن الذى لا يتسم بالوضوح.
من جهته، قال «بوشلر» - فى تصريحات لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس الأول - إنه لا يخطط لفحص مبارك فى مصر، وقال إن لديه انطباعاً بأنه سيتم استغلاله لكتابة تقرير يؤكد فيه عدم قدرة مبارك على تحمل إجراءات المحاكمة من الناحية الصحية.
وأضاف الطبيب، الذى أجرى لمبارك عملية جراحية فى مارس العام الماضى: «العملية تمت وقتها بنجاح، ولا يوجد ما يمكننى فعله أكثر من ذلك». وحول علاقته مع مبارك أثناء إقامته فى مستشفى هايدلبرج قال الطبيب الألمانى: «أنا طبيب فى المقام الأول وكل المرضى بالنسبة لى سواء، وحتى المرضى العرب بالنسبة لى مثل غيرهم».
كان فريد الديب، محامى مبارك، قد صرح بأن «بوشلر» تلقى تهديدات من شخصيات مجهولة عبر رسائل تلقاها على عنوانه بمستشفى هايدلبرج. يذكر أن «المصرى اليوم» نشرت أمس عن «الديب» قوله فى تصريحات خاصة لها إن الرسائل تضمنت تهديدات للطبيب بأنه «سيذبح إذا حضر لعلاج مبارك».