إعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الحرائق الناجمة عن أعمال الشغب التى بدأت فى حى توتنهام بشمال لندن والذى يعد سكانه من الطبقة العاملة ويعتبر حى متعدد الأعراق يوم السبت الماضى حرائق ذات كثافة لم تشهدها
العاصمة البريطانية لندن منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضافت المجلة - فى سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى - أنه خلال ثلاثة أيام لم تكن مدن ليفربول ومانشستر وبرمنجهام بعيدة عن أزمة لندن لتتحول إلى أزمة فى جميع أنحاء البلاد.
وقالت المجلة "إن السكان المحليين أعربوا عن مخاوفهم بسبب مايرونه على أنه رد متكاسل من الشرطة"..وفى ظل غياب رد أكثر قوة من الشرطة ظهر المخربون فى أحدى لقطات الفيديو وكانهم يتخيرون أى متجر من المتاجر المتعددة أمامهم يريدون سرقتها.
ونوهت المجلة إلى أنه فى حى كرويدون أخذت النيران تشتعل أكثر فأكثر فى متجر للأثاث وكان المواطنون يشاهدونها عبر شاشات التليفزيون إلا أن فرق الإطفاء جاءت متأخرة حيث رأت الشرطة انها لن تستطيع تأمينهم .
وإعتبرت المجلة أن إستبعاد وزيرة الداخلية البريطانية تريزيا ماى التى قطعت إجازتها الصيفية التى كانت تمضيها فى سويسرا للتعامل مع الأزمة، كل من إرسال الجيش إلى الشوارع ونشر مدافع المياه لتفريق الجماهير هو بسبب أنها تتذكر جيدا دون شك الإنتقادات التى لاتزال قائمة فيما يخص رد الشرطة على المحتجين خلال
إحتجاجات قمة مجموعة ال- 20 فى عام 2009.
وأشارت المجلة إلى أن المحكمة العليا البريطانية كانت قد قضت فى شهر إبريل من العام الحالى بأن شرطة سكوتلانديارد خرقت القانون عندما أحاطت وطوقت جماهير كبيرة من المحتجين من بينهم أشخاص لم يكونوا يستخدمون العنف لفترات طويلة من الوقت.
وأوضحت المجلة أن ضابط شرطة سيواجه المحاكمة فى شهر أكتوبر المقبل بعد أن مات المحتج إيان توملينسون الذى يدعى أن الشرطى دفعه إلى الأرض وهو ماأدى إلى وفاته.
وقالت المجلة إنه فى الوقت الذى تتسع فى دائرة العنف متجاوزة لندن ستواجه ماى ضغطا متزايدا لإستخدام مدافع المياه إلا أنها أشارت إلى أنه حتى بدون هذه المدافع يبدو أن رد الشرطة سيكون أكثر قوة