بلغت «ثورة الخيام» فى إسرائيل ذروتها بعد أن دخلت الاحتجاجات الشعبية مرحلة حرجة، تهدد مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو السياسى عندما خرج أكثر من ٣٠٠ ألف متظاهر فى مسيرة كبرى، مساء أمس الأول، تندد بارتفاع تكاليف المعيشة والسكن، بينما شهدت القدس مظاهرة ضمت نحو ٢٠ ألف شخص قبالة منزل نتنياهو، وامتدت الاحتجاجات إلى شمال إسرائيل فى بلدات كريات شمونة وطمرة ونهاريا للضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات تخفف من أعباء المواطنين.
وخيمت على المظاهرات لقطات لافتة للنظر عندما رفع المتظاهرون أوانى المطابخ المعدنية «فارغة»، فى إشارة إلى عمق الأزمة، وحمل آخرون دمية لنتنياهو جالساً فوق خنزير فى سخرية من تعامله مع الوضع، وكتبوا على واحدة من اللافتات عبارة «الشعب يريد العدالة الاجتماعية» و«تظاهر كالمصريين» و«هنا مصر»، فى إشارة إلى الربيع العربى والحركة الاحتجاجية التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك.
وبينما تضامن المجتمع المدنى مع مطالب المتظاهرين وحث الشعب على «مواصلة النضال»، شهد ميدان «تايمز سكوير» فى نيويورك وأمام البيت الأبيض احتجاجات مماثلة للإسرائيليين المقيمين فى أمريكا تضامنا مع «ثورة الخيام»، وطالبوا بـ«انتفاضة شبيهة بالربيع العربى».
وأصاب المشهد الرئيس الإسرائيلى «شيمون بيريز» بالذهول - على حد وصفه - إذ شهدت إسرائيل أكبر احتجاجات فى تاريخها، بينما شكل «نتنياهو» فريقا وزاريا أمس، لمواجهة حركة الاحتجاج ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة، وأبدى استعداده لإجراء تغييرات.