لقى ٦ أشخاص مصرعهم وأصيب ٤٣ آخرون فى ٤ معارك بالأسلحة النارية وقعت أحداثها فى الجيزة والمحافظات، وانتهت بإحراق سيارات ومحال وقطع شريط سكة حديد ومهاجمة قسم شرطة، واستخدم أطرافها كل أنواع الأسلحة النارية والبيضاء والشوم، تم دفع تشكيلات الأمن المركزى والشرطة العسكرية وأجهزة البحث لمنع وقوع مذابح دموية، وتتابع غرفة العمليات فى وزارة الداخلية محاولات السيطرة ومطاردة المتهمين، وتحررت المحاضر اللازمة وتولت النيابات المختصة التحقيق.
فى الجيزة، لفظ شاب أنفاسه الأخيرة، متأثرا بإصابته فى معركة نشبت بين عائلتين فى منطقة العياط، فيما أصيب ٤ آخرون، وشهدت المنطقة أحداث عنف واشتباكات وإطلاق أعيرة نارية بين قريتى المعاطفة وكفر قاسم، ودلت التحريات على أن مشادة كلامية نشبت بين شابين تطورت إلى مشاجرة منذ ٣ أيام، وتم عقد جلسة صلح، وعقب صلاة العصر تجددت الاشتباكات، فتدخل أقارب الطرفين وتبادلوا إطلاق النيران. ودلت تحريات المقدم على عبدالرحمن، رئيس مباحث العياط، على أن مشادة كلامية نشبت بين شابين من القريتين تطورت إلى مشاجرة وأنه تم عقد جلسة صلح وعقب صلاة عصر أمس الأول تجددت الاشتباكات مرة أخرى، واستعان الطرفان بأقاربهما، واستخدم أهالى القريتين البنادق الآلية والحجارة وزجاجات المولوتوف، وفرضت أجهزة الأمن كردونات أمنية وجمعت ١٥ من كبار القرى المجاورة، وتم نقل الجثة والمصابين إلى المستشفى وتحرر محضر وتولت النيابة التحقيق.
وفى سوهاج، تحولت مدينة جرجا إلى ساحة حرب بين أهالى قرية الخلافية ونجع العساوية ونجوع أخرى وأهالى بندر جرجا، بعدما نشبت بينهم معركة استخدمت فيها الأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء والشوم وزجاجات المياه الغازية، وشهدت المدينة أعمال شغب وبلطجة فى الشوارع، حيث تبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية وتحطيم وتكسير المحال والسيارات فى شوارع البندر والسوق والمزلقان القبلى بسبب نشوب مشاجرة بين أطراف من أهالى القرية وآخرين من بندر جرجا قبل الواقعة بـ٢٤ ساعة على أسبقية المرور بين سائقى التوك توك، وقام الأهالى بتحطيم مستشفى جرجا المركزى بالكامل وقت اشتعال الأحداث والتعدى على طاقم الأطباء والتمريض به، مما أدى إلى هروب المرضى من المستشفى.
كما حاول مجموعة من الأهالى اقتحام قسم شرطة جرجا وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وتصدت قوات الشرطة لهم دون وقوع خسائر بالقسم أو الأفراد، ووقعت أحداث فوضى عارمة بالشوارع والميادين، مما اضطر أصحاب المحال إلى غلق محالهم، فيما أغلق الأهالى النوافذ والأبواب الخاصة بمنازلهم بعد سماع دوى مئات الطلقات النارية فى سماء المدينة وإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية على المارة وأسطح المنازل وإتلاف العديد من واجهات المحال التجارية واحتراق عدد كبير من محال بيع الملابس وتحطيم وتكسير عدد من المحال والسيارات واحتراق مصنع منتجات غذائية ومعرض للموبيليا، مما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات، لم يتم حصرهم بعد.
وقال شهود عيان إن الضحايا يزيد عددهم على ثلاثة قتلى و٣٠ مصابا، وتمكنت الأجهزة الأمنية بعد مرور أكثر من ٦ ساعات بالتنسيق مع القوات المسلحة من السيطرة على الموقف المشتعل وعمل كردون أمنى حول مداخل ومخارج جرجا لمحاولة إعادة الانضباط والهدوء، وجار البحث عن أطراف المشاجرة وتم عمل محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
كان اللواء علاء المناوى، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا بنشوب أعمال شغب وبلطجة بجرجا، فانتقل يرافقه اللواء بكرى الصوفى، نائب مدير الأمن، إلى مكان الاشتباكات وبالتنسيق مع القوات المسلحة قاموا بفرض حظر التجول بالمدينة، كما قاموا بعمل كردون أمنى بمداخل ومخارج المركز تحسبا لتجدد الاشتباكات بين المواطنين بعد توزيع منشورات بقيام أهالى نجع عويس التابع لقرية الخلافية بعمل هجوم على أهالى بندر جرجا بعد إصابة العديد من ذويهم بإصابات خطرة ومتفرقة. وقال شهود عيان إن سبب اشتعال الموقف قيام أحد الأطباء بتوزيع منشورات تمنع من سمتهم (الريفيين) من أهالى قرية الخلافية ونجع عويس من دخول مدينة سوهاج بعد الساعة التاسعة مساء، وهو ما أغضب الأهالى وأشعل فتيل الأزمة وتطورت الأحداث بشكل سريع، ووقعت الاشتباكات.
وفى مدينة المنيا الجديدة قتل شخصان وأصيب ٥ آخرون فى معركة بين حارس خاص وأبنائه «طرف أول»، وثلاثة أشقاء «طرف ثان» وتبين أن البسبب إطلاق أعيرة نارية على مجهولين حاولوا سرقة مخزن أسمنت. تلقى اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، إخطارا من مأمور مركز شرطة المنيا الجديدة، بتبادل إطلاق النار من السلاح الآلى، مما أسفر عن مصرع شخصين وإصابة ٥ آخرين من الطرفين، وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث وتبادل المصابون الاتهامات وتم نقل الضحايا إلى المستشفيات، وتتابع غرفة العمليات الرئيسية فى الداخلية والأمن العام السيطرة على المعارك وضبط المتهمين. وأصيب ٤ أشخاص فى معركة عنيفة، شهدت أحداثها قرية الشيخ مسعود بمركز العدوة أمس، استخدمت فيها الأسلحة النارية «الآلى»، وتبين أنها نشبت بين عائلتى «أولاد جبريل»، و«أولاد حجاب» بسبب خلافات سابقة على إقامة كافيتريا فى الطريق الصحراوى الغربى.