ذاتي ... أنتِ حتماً تعرفيني..
أنا متضايقة من كل شيء حولي... ساعديني...
تعرفين أني لا أحب الاعتراف بأخطائي..حاوريني...
و إذا ما ارتكبت خطأً حاسبيني...
عاتبيني و بكل ذنب أشعريني...
لطالما أنتِ سمعتيني...
و أذعنتي لأوامري و أطعتيني...
حان الوقت الآن لأسمعكـِ... انصحيني...
أيقظي ضميري... أيقظيني...
أدركـ أن ضميري مستيقظ..و لكن لم أرتكب كل هذه الأخطاء؟؟ أجيبيني...
لابد لي أن أنضج .. ألا توافقيني؟؟
ألستِ معي في هذا؟؟ فتاة مطيعة اجعليني...
بالواقع المرير أقنعيني...
عن عالم الوهم أبعديني...
لازلت أخاطبكـِ ألا تسمعيني؟؟
لم تقتلينني بصمتكـِ؟ لم تخالفيني؟؟
أدركـ أنكـِ رائعة و تحبيني...
و لكن الآن عليكـِ أن تساعديني...
أمام الأمر الواقع ضعيني..
أعيدي بنائي بعد أن تدمريني...
يا من أغرقتني بالأحلام... بالأوهام ... إلى الواقع أعيديني...
يا من قتلتني ... اشفعي لي...
حين تنتهين من التفكير أجيبيني...
هاتفيني.. أو رسالة أكتبي لي...
أو على شاطئ الضمير قابليني...
و لكن أرجوكــِ لا تتركيني...
لا تسمحي للدنيا أن تهينني... لا تهينيني...
لا ترفضي نقدي... لا ترفضيني...
يا من قتلتي الأمراء بسحر عيناكــِ لا تعارضيني...
و إلا قلبت الموازين و جعلتكـِ تستجيبين لي ... تخدميني...
آه... ماذا كتبت؟؟ يا ترى هل جننت؟؟ ما الذي يصيبني؟؟
لابد و أن هذا العالم بدأ ينعكس على جسدي... بدأ يعيقني...
بدأ يشعرني أني تائهة... أيتها الدنيا انسيني...
ولا أي نوع من الاهتمام أريد أن تعيريني...
فقط ابتعدي عني... اتركيني...
سأجد ورقة بين سطورها تأويني...
و قلماً ينزف حبراً به يرويني...
و أعين تتأمل في الورقة لتجدني و تحميني...
اتركيني أرسم ما يحلو لي ... دعيني..
اتركيني أشتاق و أعبر عن شوقي و حنيني...
إن كنت قد تملقت اعذريني...
و إن كنت قد أهنتكــِ سامحيني...
ليس من حقي العبث معكـِ فأنتِ من تديريني...
اعذريني... ارسميني.. أو حتى اكتبيني ...
و لكن أن تنسي اسمي و تاريخي بعد ذلك عديني...