يقول الله سبحانه وتعالى في الذكر الحكيم وهو أصدق القائلين ﴿شَهرُ رَمَضانَ الذِي أُنزِلَ فيهِ القُرْآنُ هُدًى للنّاسِ وبينات مِنَ الهُدَى والفُرْقان﴾ صدق الله العظيم.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبوابُ النّارِ وصفِّدَتْ الشياطين ونادي مناد من قِبَلِ الحقّ تبارك وتعالى يا باغي الخيرِ أقبل ويا باغيَ الشرِّ أقصُرْ. صدق حبيب الله.
لقد كان رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم ينتظر رمضان من مطلع هلال رجب. ويقول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا رمضان. وإذا أقبل شهر رمضان يقول أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فيُنزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء ينظر الله عز وجل إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا كان أول ليلةٍ من رمضان يقول الله تعالى من ذا الذي يحبُّنا فنُحبُّهُ. ومن ذا الذي يطلبنا فنطلبه. ومن ذا الذي يستغفرنا فنغفر له بحرمة رمضان فيأمر الله تعالى الكرام الكاتبين في شهر رمضان بأن يكتبوا لهم الحسنات ولا يكتبوا عليهم السيئات ويمحوا الله تعالى عنهم ذنوبهم الماضية. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من فرح بدخول رمضان حرم الله جسده على النيران. وقال عليه الصلاة والسلام الجنة مشتاقة إلى أربعة نفر تالي القرآن وحافظ اللسان ومطعم الجوعان والصّائمين في شهر رمضان.
خصائص شهر رمضان
01أن الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن، قال تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة:185]،
02: تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين وعصاتهم، ، قال إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين
03تضاعف فيه الحسنات
-04أن من فطر فيه صائماً فله مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً، قال : من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء
05أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وهي الليلة المباركة التي يكتب الله تعالى فيها ما سيكون خلال السنة، فمن حرم أجرها فقد حرم خيراً كثير، قال : { فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم } [أحمد والنسائي وهو صحيح]. ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، قال : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه
6 0 كثرة نزول الملائكة، قال تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا [القدر
07 فيه أكلة السحور التي هي ميزة صيامنا عن صيام الأمم السابقة، وفيها خير عظيم كما أخبر بذلك المصطفى حيث قال: { فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر عليه الصلاة والسلام: { تسحروا فإن في السحور بركة
08أن العمرة فيه تعدل حجة مع النبي ، ففي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام: عمرة في رمضان تعدل حجة.
09: أنه سبب من أسباب تكفير الذنوب والخطايا، قال : { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر } [مسلم
10 أن فيه صلاة التراويح، حيث يجتمع لها المسلمون رجالاً ونساءً في بيوت الله تعالى لأداء هذه الصلاة، ولا يجتمعون في غير شهر رمضان لأدائه كثرة الخير وأهل الخير، واقبال الناس على المساجد جماعات وفرادى، مما لا نجده في غير هذا الشهر العظيم المبارك،
يا إخوان أين نحن من قوم الذين إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة، وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم ، وإذا صاموا صامت معهم الألسن والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟ فتشكوا إلى الله أحوالنا، فرحماك ربنا أعمالنا، فلا إله إلا الله كم ضيعنا من أعمارنا، فكلما حسنت من الأقوال ساءت الأعمال، فأنت حسبنا وملاذنا
. اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَِ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ وَ اجعَلني فيهِ مِن أوْليائِكَ المُقَرَّبينَ بِرَأفَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ