ايهاب عبد المنعم من اسره مترو
الجنس : عدد المساهمات : 2083 نقاط : 2636 تاريخ التسجيل : 05/04/2011 العمر : 47 الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة
| موضوع: من الإعجاز العلمى فى القرأن الكريم ...د/زغلول النجار الجمعة يوليو 29, 2011 6:13 pm | |
| [ color=darkred]من الدلالات العلمية للأية الكريمة[/color]
"إنى توكلت على الله ربى وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم" جاء ذكر (الناصية) فى القران الكريم ثلاث مرات بالإفراد الناصية ، ناصية ، ناصيتها)، ومرة واحدة بالجمع النواصى). و(الناصية) واحدة النواصى وهى الجبهة أو مقدم الرأس ، أو هى المسافة من فوق العينين إلى منبت الشعر فى مقدم الرأس ، وسمى الشعر الذى ينبت من ذلك الموضع ناصية على سبيل المجاز ، ويقال إنتصى الشعر أى طال حتى نزل على الناصية . والأخذ بالناصية فى قوله تعالى "إنى توكلت على الله ربى وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم" هو كناية أو مجاز عن قمة التمكن والتحكم والقهر والغلبة فلا تخرج عن الامر ، وإن لم يكن هناك أخذ فِعلِى بالناصية ..ومعنى قوله تعالى "يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصى والأقدام " أى فتأخذ الملائكة بنواصيهم وتجمع الى أقدامهم فتقذف بهم إلى النار . وجاء فى سورة العلق قول ربنا تبارك وتعالى "كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة " و(السفع) هو الأخذ بشدة . وقد كانت سورة العلق من أوائل ما نزل من القرأن الكريم ،وذلك منذ اكثر من ألف وأربعمائة سنة ، فى زمن لم يكن لأحد من الخلق إدراك لدور الناصية فى حياة أى من الإنسان أو الحيوان ، ذلك الدور المهم الذى لم يلاحظ إلا فى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى حين تعرض أحد العمال الأمريكيين (فى منتصف سنة 1848)لحادث أصاب ناصيته ، وكان يعمل فى شق طريق لخط من خطوط السكك الحديدية فى الجزء الشمالى الشرقى من الولايات المتحدة الأمريكية ، وفى أثنا تفجير إحدى الوحدات الصخرية تطاير قضيب حديدى يزن نحو 13 رطلا ليضربه فى جبينه فأزال جزءا من جمجمته وجزءا من مقدمة مخه تحت الجبهة تماما ، ولقد نجا هذا الشاب من الموت ، لكنه أصيب بتغيير تام فى شخصيته ، وتحول الى انسان أخر غير الذى كان قبل الحادث الذى تعرض له ، وإن كان قادرا على الكلام ، والسمع ، والبصر ، والشم ، والتذوق ، واللمس والتحكم فى حركة أعضاء بدنه بطريقه طبيعية ، وكان من أوضح معالم التغيير التى طرأت عليه : العدوانية الشديدة ، الكذب ، عدم الشعور بالمسئولية ، عدم القدرة على التعبير ، سرعة الغضب ، فقد القدرة على الإرادة والتحكم فى النفس ،وعلى التخطيط ، وعلى الثبات العاطفى ، وعلى تغيير السلوك ، وعلى إتخاذ القرارالمناسب ، وعلى التفاعل السليم مع الأخرين ، وعلى مواجهة المشاكل . وهذه الحادثة كانت فتحا لأطباء المخ والأعصاب ، فقد تعلموا منها أن لكل جزء من المخ وظائفه الخاصة به ، ومن أجل تحقيق ذلك بدأوا بإستثارة أجزاء من المخ كهربيا فى سلاسل من التجارب المكررة ، كما بدأوا بتدمير أجزاء مختلفة من المخ فى حيوانات التجارب ، وذلك فى سلاسل من التجارب المعادة من أجل التوصل إلى معرفة وظائف الأجزاء المختلفة من المخ . وبعد مجاهدات إستغرقت آلافاً من العلماء ومئات من السنين ، ومن التجارب المعملية والملاحظات توصل علماء المخ والأعصاب إلى أن مخ الإنسان الذى لا يشكل أكثر من 2%من وزنه (أى نحو من 1 إلى 1,5 كيلو جرام فى المتوسط ) يتحكم فى جميع أنشطتة الذهنية والبدنية . ويتكون مخ الإنسان من كتلة بالغة الدقة والتعقيد من الخلايا والأنسجة العصبية والمحتواة فى داخل الجمجمة الممتدة من الحبل النخاعى الشوكى . وتنقسم هذه الكتلة العصبية بالغة التعقيد إلى ثلاث وحدات رئيسية على النحو التالى : 1-البصيلة المخية :وتسمى ايضا النخاع المستطيل ، وتصل المخ بالحبل العصبى المركزى المعروف باسم الحبل النخاعى الشوكى ويتكون منهما الجهاز العصبى المركزى ، ويقوم النخاع المستطيل بتنظيم عدد من وظائف الأعضاء الأساسية والتنسيق بينها ، وذلك مثل : التنفس ، ضغط الدم ، دقات القلب ، وغيرها ، ويعرف باسم الجزء الاسفل او الخلفى من المخ . 2-المخيخ :وهو موجود فوق النخاع المستطيل ، ويعرف باسم الجزء الاوسط من المخ ويقوم بالتنسيق بين العمليات العضلية المعقدة ، مثل انتصاب القامة ، وحركات الاطراف . ويُكِّوِن كل من النخاع المستطيل (الجزء الخلفى من المخ ) والمخيخ (الجزء الاوسط من المخ ) ما يعرف باسم جذع المخ . 3-المخ :ويعرف باسم الجزء الامامى من المخ ويمثل أكبر الأجزاء الثلاثة حجما ، وتتركز فيه عمليات التلقى من جميع مراكز الحس فى الجسم ، ومراكز تحليلها ، والتنسيق بينها وتكاملها ، وكذلك تتركز فيه مراكز جميع الانشطة العقلية والسلوكيات الذكية . وينقسم المخ الى أربعة فصوص رئيسية ، لكل منها وظائفه الخاصة به . والفص الجبهى أو الأمامى يقع فى الجزء الامامى من المخ ممثلا أكبر أجزائه ، ويعتبر مركز التحكم فى العواطف والمشاعر ، والذاكرة ، واللغة ، وقدرة الحكم على الأشياء ، والتحكم فى البواعث ومثيرات الاندفاع ، وفى العلاقات الإجتماعية ، وفى حركة معظم أجزاء الجسم ، وفى القدرة على حل المشاكل ، وعلى أخذ المبادرة ، وعلى التلقائية ، وعلى غير ذلك من الصفات الشخصية ، وتتركز أغلب هذه الصفات فى غطاء مقدمة هذا الفص الأمامى الذى يعرف باسم غطاء مقدمة الفص الجبهى للمخ ، ويقع هذا الغطاء خلف الجبهة تماما فى المسافة بين العينين ومنبت شعر الرأس ولذلك فهو المقصود بالتعبير القرأنى (الناصية ) . ولما كان غطاء مقدمة الفص الجبهى للمخ له كل هذه القدرات الحاكمة لشخصية الإنسان ، وكان وضعه خلف الجبهة مباشرة أو ما يعرف بالناصية كان الوصف القرأنى لجبهة الكافر مثل أبى جهل بأنها " ناصية كاذبة خاطئة " سبقا علميا مبهرا تقدم على العلوم المكتسبة بأكثر من اثنى عشر قرنا من الزمان ، ولا يمكن لعاقل أن يتخيل مصدرا لهذا العلم غير الله الخالق ، الذى أنزل القرأن الكريم بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله ، وحفظه بعهده فى نفس لغة وحيه ( اللغة العربية ) ، وحفظه حفظا كاملا على مدى الأربعة عشر قرنا الماضية وتعهد بذلك الحفظ إلى قيام الساعة ، حتى يبقى القرأن الكريم شاهداً على الناس كافة بأنه كلام الله الخالق . | |
|
LOLO& من اسره مترو
الجنس : عدد المساهمات : 2452 نقاط : 3795 تاريخ التسجيل : 10/05/2011 العمر : 29
| موضوع: رد: من الإعجاز العلمى فى القرأن الكريم ...د/زغلول النجار الجمعة يوليو 29, 2011 6:34 pm | |
| جزاك الله عنا كل خير اخي ايهاب وجعله في ميزان حسناتك رمضان كريم | |
|
ايهاب عبد المنعم من اسره مترو
الجنس : عدد المساهمات : 2083 نقاط : 2636 تاريخ التسجيل : 05/04/2011 العمر : 47 الموقع : بهتيم/شبرا الخيمة
| موضوع: رد: من الإعجاز العلمى فى القرأن الكريم ...د/زغلول النجار الجمعة يوليو 29, 2011 8:57 pm | |
| - LOLO& كتب:
- جزاك الله عنا كل خير اخي ايهاب
وجعله في ميزان حسناتك
رمضان كريم
اشكرك اختى / لولو مرورك اسعدنى وعطر صفحتى وكل رمضان وانت مع المفلحين بطاعة رب العالمين | |
|