ما حكم هذه الرسالة" أرسلها إلى(12) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة"؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها :
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا استجاب الله دعاءه " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله –
لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة .
ما الحل ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز مثل هذا ..
أما حديث : " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب الله له " فقد رواه الإمام أحمد والترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح .
أما قول : " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – "
فهذا رجم بالغيب !
وهو من التقوّل على الله .
ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك حصل له ما قال ؟!
فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله ..
وأما قول : " لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة "
فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها ..
ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب .
ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس !
ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم .
والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
[center]أنشرها وسترى أمرا يسرك
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد منكم فتوى
حول ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداولها
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه .
لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد تَمّ وكَمُل .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)
والرؤى يُستَبْشَر بها ، ولا يُعوّل عليها ، وقد بين ذلك الإمام الشاطبي رحمه الله في كتاب " الاعتصام " .
كما أن تلك الرسالة التي انتشرت عبر رسائل الهاتف الجوال تتضمن الإخبار بالغيب !
كيف ؟
قول بعضهم : أرسلها إلى كذا ( 12 ) أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً
وهذا لا شك أنه رَجْم بالغيب ، وتقوّل على الله .
ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله .
فكيف يَدّعي صاحب الرسالة ، أو صاحب الرؤيا ذلك ؟!
فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة ، ولا ترويجها ، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه على ما فيها من خطأ .
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
[/center]