وَأَتنَفُّسُ الَوَجَــ عَ في مِح ــرآبِ الأَنَــآ.,.
وَ الحزن يَخطِفني إبتسامة كَـ تنَفُس الربيع في حُلّةِ قوس ِ قزحْ
يَلتَهِمُ مآثر الفَرح بِنَوبةِ أَلمْ .. وَغَصّةِ وَجَعْ
....
وَأَتَنفَس الوَجَعْ فِي مِحرَابْ الأَنَا .!
....
يَحمِلُ القَدَر جُثْمَان مَاكَان مِني بِخَيّر
لِيّضّعهُ مَوطِن الصَمْت
حَيّثُ أَنا وَبَصِيّصُ الأَمَل نَنْتّظِر
رَحمةً مِن قَارِعة القَدَر تُصِيّبُ رُوحِي وَجَسَدي
تُصِيّب كُلّي بِحِلمي
...
أَيَا رَحمةً قَدْ إِشّتَقتُهَا مِن رَب العَالمِيّن
أَغِيّثيّني .. وَأبْرِي لِي جُروحَاً قَدْ إِلْتَأَمَتْ بَعدْ أَنْ تَرَكَتْ فِيّني كَوّمَة آلآمْ
وَأَسْقِيّنِي عَبَثَاً دُونّ مِقيّاسٍ وَحُدودْ
سَئِمتُ الضَمأ وَالخوآآءْ ..
سَئِمتُ الأَلَمَ وَالشَقَاء ..
سَئِمتُ إِستِقطَاع الحزنْ مِن قَلبي زَوَايآ وَأَجزآء ..
سَئِمتُ كَوّنِي مُبَعثَراً هُنَا وَهُنَاكْ كَـ ضَيَاعِ أَشلاء ..
....
سَكَراتُ صَمتْ تَجْتَاحُني
لا حَديّثْ .. لا كَلاَم
لا نِقَاش فِي وَجَعٍ قَدْ فَتَقْ الرُوح وَنَهَشَ مِنهِا الحَياةْ
سَرَقَ الزَمَانَ مَا سَرَق ..
وَأَخَذَ القَدَر مَا أَخَذْ ..
وَقَتَلَ مَا قَتلْ فِي ذَاتِ الأنَا
دُونَمَا يَسْتَأذنَني شَيئَا ..!
أَوْ أَكُون مَلِك زَمَانِي وَأَنا لَم أملِكُ مِنهُ شَيئَا .!!
....
صَرخَةٌ لِذَاتِ الوَجَعْ
دَعنِي يَا وَجَعاً أَحْتَلُّ مِحرَابي ..
وَدَعْ طُهري دُونَ أَنْ تَمَسهُ نَجَسَا ..
سَلَبتَني إِبْتِسَامَتي وَأَهدَيّتَني جِرَاحاً نَسَفَتْ كُلّي بِأَحلاَمي
....
..
إِنْحِنَاءَة لِـ رَب العَالَمِيّن
بِـ يَقِيّني أَنَّ الوَجَعَ قَدْ تَمَكّنَّ مِني ..
يَبقَى يَقِيّني بِــ آيةٌ تَروي عَيّنَاي رُؤيَةً بَيّضَاء مِنْ جَديّد
قَالَ تَعَالى
{ أَمّنْ يُجِيّبُ المُظطَر َ إّذا دّعّاه وَيَكشِفُ السُوء }
{ رَب إِني مَسَنيَّ الضُرْ وَأَنتَ أَرحَمُ الرَاحِميّنْ }
فَيَا ربِّ كُنْ لي خَيّرَ مُعيّنْ
وَ أَسقِني رَحَمَاتِكَ وَأَنزِل سَكِينَتَكَ عَلى قَلبِي فَالخَوف هَلَكّني والبُكَاءُ أَعْيَانِي
ثَقَتِي بِكَ أَكبَر مِنْ مَسَاحَات الكَون .. مَدَدتُ إليّكَ يَدَاي وَسَلَمتُكَ قَلبي .. فَــ أَكرِمني بِعَطَائِكَ وَأحْمني مِنْ جورِ الزَمانْ
....
..
.
وَ أَغتَسَلتُ بِدُموعِ وَجَع
وَسَكَبتُ حُروفِي مِن كُوبٍ مُعَتق بِــ أَلوَانْ الحُزنْ
حِيّنَ بَكيّتْ حَتى أنْتَهَيّتْ