تتراقص أطياف من وهج كوميض البرق الحارق حولي
أحسها داخل نبضي هنا و هناك ...
تحملني كالطفل بلا قوى ... أستسلم .... أغرق ...
و لا أقوى على العودة ... أحاول الصعود أليك فأفشل ....
تختفي أناملي ويذهب صوتي أدراج الريح ....
أبحث عنك ...
سامحني يا قلب !
جئت اليوم إليك معتذراً ...
وتحملني خطى الوحشة و الضياع ...
تتهادى أنفاسك فلا مفر و لا مهرب ...
كتلميذٍ خاب في إمتحانه فكان عقابه التكرار و التكرار...
و الفرق ... تكراري ليس له نهاية ....
تتراقص لمحات من ضؤ الليل الخافت و تعود لتختفي ... فتختفي معها أفكاري ...
و لا يبقى إلا طعم الذكرى الحارق ...
ربما تفيق آهاتي في يوم ... وربما لا ...
تلازمني في صحوي و المنام ...
تجاسرت خطاي في غفلة من زمن الغربة الموحش و عبرت إلى شطآن الهوى ...
و ظنت روحي و حلمت بالمنى و الغناوي ...
وحين لامست حدود رمالك ...
جذبني الريح الغاضب كمن يحمل الثأر بداخله كثورة بركان أهوج ...
حدود البشر عندي تخطت حاجز اللامعقول ....
ونامت قصائد الفرح و راحت في سباتٍ عميق ....
و لا أرغب يوماً و لا أظن أني منه أفيق ...
يا من كنت لي يوماً ذاك الجدار الواقي ....
و أنهار بلمسة من غدرٍ في ثواني ...
أستحلفك اليوم بتلك الليالي الغوالي ....
هل أهداك رحيقي يوماً لحظةُ من فرح !؟
هل أتاك نبضي في ليلة يغزوك و يحملك النشوة و الشوق الملتهب ؟
ما كان ظني سوى أسراب من بشر ظننت يوماً أنهم بشر !
يقسو زماني أم تراني من قسوت عليك يا قلب ؟
سافر الحلم و أنزوى في لحظة كأنه يوماً ما أقترب
أتأمل شفق عينيك كذكرى بعيدة تحملها الغيمات و السحب
كبريق شهاب يذوب في رذاذ الدهشة ثم يهوي و ينسحب
فصحوت على خطوات الشوق تسترق السمع وتلتهب
لتسرق حنيني إليك في ليلة بلا قمر و أبقى بها أتعذبلا يرحم و لا يعرف التروي ...