في لحظة ... يلف فيها السكون أرجاء الليل
لم يعد للحياة صوت و لا صدى
سوى نبضات عقاربها المستمرة
في وقت... لا تسمع فيه سوى نبضات قلبك
إنها لحظة التأمل و فسحة الروح
لا وجود للصخب و لا لصوت البشر
تتلاقى هناك كل الأفكار و الأحاسيس
لتحولنا لعالم تتخاطب فيه العقول بالقلوب
أما عن السماء فهي عالم سااحر
تتراقص فيه النجوم حول القمر
لترسم لوحة متحركة
لحظة ... يستلهم فيها الشاعر دواوينه
و العاشق أشواقه
و يغوص فيها العابد خشوعا بوجدانه
عشها بكل لحظاتها بنفسك ... وعقلك
...
رفقا بي ضميري.. فقد فاقت قسوتك لذة الدنيا
رفقا بي ضميري.. لألملم أشلائي المتناثرة
ضميري... زرعت بقلبي تذكر ذنبي
ضميري... جعلتني أتوب عن أخطائي
ضميري .. رسمت لي أضواء صفراء أتمهل عندها
و حمراء أتوقف بها
ضميري... علمتني أن لذة الدنيا زائلة و أنت الدليل
ضميري..اعذرني إن لم أصغ إليك أحيانا
لأن الدنيا لفتني بسلاسلها
فبقيت أتخبط بينك و بينها بجنون
ضميري... ارفق بي لكن لا تضعني
لأنك الضوء الذي أبصر به في عمق الظلمات