ذكر تقرير سري صادر عن المخابرات الامريكية عن الحالة النفسية للرئيس
المصري السابق حسني مبارك تم تسريبه ضمن 24 ألف مستند اعترف الجنرال وليام
جي لين نائب وزير الدفاع الأمريكي بسرقتها .
وقد قام بوضع هذا التقرير العالمان الأمريكيان بيتر روزنفيلد من جامعة
"نورث ويسترن" بولاية شيكاجو والعالم ديفيد إيجلمان خبير علوم الدماغ
والتصرفات الإنسانية من جامعة "بييلر الطبية" بولاية تكساس
واستخدام هؤلاء العلماء لجهاز أشعة أمريكي مثبت ركبوه في جهاز الترجمة
الفورية الذي يوضع علي الدماغ، ليتمكنوا من خلاله تسجيل أشعة موجات دماغية
تعرف باسم "بي 300" لدراسة شخصيته بشكل علمي أدق.
وسجلوا بنفس الوسيلة العلمية صورا تعرف باسم "إم أر آي" و"إف إم أر آي"
لكشف التطورات المتعاقبة علي مخه بمرور الوقت علي مدي أعوام طويلة، والتي
تعرف حاليا بمصطلح "إنعكاسات علوم الدماغ علي القانون".
ولقد كشف التقرير حقائق جديدة عن شخصية مبارك، ومنها التوصل لجين يعرف باسم
"ماو ـ أيه" القاتل بعد فحص الحامض النووي مما يثبت أنه شخص عدواني لفترات
طويلة بسبب عدم استجابة جسمه لمادة "سروتونين" المهدئة للمخ. وأثبت
التقرير أن مبارك كان مريضا بمرض نفسي يجعله لا يشعر سوي بذاته ويستمتع
بتدمير الآخرين، مضيفا أن المخابرات الأمريكية جندته نفسيا دون أن يشعر
ليساند واشنطن في خطتها للتخلص من صدام حسين الذي رأي فيه مبارك عدوه
الأخطر أمام قيادته للمنطقة العربية.
ورصد علماء المخابرات الأمريكية جينا مسئولا عن القلق المزمن عند مبارك،
مما دفعهم لاستغلال هذه النقطة لإجباره علي تنفيذ أوامرهم عبر افتعال أحداث
تشعره بالخوف، كما كشفوا أنه متهور ويقتل إذا دعت الحاجة لذلك.
ووفق التقرير، كان مبارك يفكر في التوريث وجعل مصر ملكية وخطط لتنفيذ ذلك
من عام 2015 إلي 2017، وفسروا من الجين المسئول عن سهولة الانقياد سبب
خضوعه للمقربين منه مثل زكريا عزمي وجمال عبد العزيز وغيرهما.
وفي الشأن الإقليمي، أشار التقرير إلي أن مبارك بطيء الفهم ويكره الإسلام وعنصر جنسه العربي، مما شكل عائقات أمام تحقيق أي ي مخطط للوحدة العربية