بنات اليوم ضيعت الصوابا . والقت عن مفاتنها الحجابا
فلم تأبه حياء من رقيب . ولم تخش من الله العقابا
كسائرة ببحر سرمدي . عن الساقين شمرت ثيابا
اذا سارت يلاحقها كلام . وان جلست ترى العجب العجابا
كأن الناس حول البنت اسرى . الى الساقين قد شدوا الرقابا
بربك هل سألت العقل يومآ . أهذا طبع رأم الصوابا ؟
اهذا طبع طالبة العلوم ؟ . الى الاسلام تنتسب انتسابا !
فما كان التقدم ان كشفت . مفاتنك واشغلت الشبابا ؟
واظهرت لنا ساقآ وصدرآ . وشعرآ منه قلب الطفل شابا !
مفاتنك كنز فأحفظيها . وهذا الكنز حاشا ان يعابا
فأنك ان اظهرتها بهتت . وعز الكنز ان يبقى مهابا
فوفت ضاع في تجميل وجه . لاجدر ان تري فيه كتابا
سجايا الغرب ياليلى اتركيها . فبالاخلاق احدثت انقلابا
فأنك ان اخذتيها طريقآ . فتحت لمن يروم الشر بابا
اذكرك لقاء الله يومآ . أذا ماكنت تخشين العقابا
ولاتمضي كراقصة ببغي . كسائرة لكي تبلغ سرابا
فما كان التقدم صبغ وجه . ولا كان التبرج منه بابا
انا شدك يقينآ ان تعودي . فكم من مخطي للرشد ثابا
وكم من مخطي خاص المعاصي . فأن نصحته لله تابا
شباب اليوم ياليلى ذئاب .وطبع الحمل ان يخشى الذئابا
اناشدك يقينآ ان تعودي . فأن عدتي فأعطيني جوابا
اللهم اهدي بنات وشباب المسلمين جمعيا يارب العالمين