إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ*** أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ
لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له*** حر الصبابة والأوجاع والوصب
ضاقت علي بلاد الله ما رحبت*** ياللرجال فهل في الأرض مضطرب
البين يؤلمني والشوق يجرحني*** والدار نازحة والشمل منشعب
كيف السَّبيلُ إلى ليلى وقد حُجِبَتْ*** عَهْدي بها زَمَناً ما دُونَهَا حُجُبُ
================================
فؤادي بين أضلاعي غريب*** يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم*** تقارعه الصبابة والنحيب
لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي*** فقلبي مذ علمت له جلوب
فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي*** فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ
================================
يقولون ليلى بالعراق مريضة*** فأقبلت من مصر إليها أعودها
فوالله ما أدري إذا أنا جئتها*** أَأُبْرِئُهَا مِنْ دَائِهَا أمْ أزِيدُهَا
================================
أَحِنُّ إلى لَيْلَى وإنْ شَطَّتِ النَّوَى*** بليلى كما حن اليراع المنشب
يقولون ليلى عذبتك بحبها*** ألا حبذا ذاك الحبيب المعذب
================================
أمِنْ أجْلِ سارٍ في دُجَى اللَّيْلِ لاَمِعِ*** جَفَوْتَ حِذَارَ الْبَيْنِ لينَ المَضاجعِ
علام تخاف البين والبين نافع *** إذا كان قرب الدار ليس بنافع