كم تشدقت طويلاً أن لا موت ..بحجة أن الحياة أكبر من الموت ، ولا أثر للموت الا في تحويلها من شكلٍ الى آخر ، تماما كما الطاقة ، ثم اكتشفت أن ما دأبت على ترداده ليس الا هراء: فما الحياة الا فريسة سهلة يغرز فيها الموت مخالبه الحادة متى شاء...
والحب أقدس تجليات الحياة ، لذا فهو هدف الموت الأول ، ولهذا ربما لم يركن عاشق الى الطمأنينة للحظة..ومع ذلك فهو عصي على الموت لأنه يستمر بعد أن يمضغ الموت شلو الحياة الأخير ...ربما لأنه لا مرئي
وربما لأنه يتقن التملص من براثن الموت
أو ربما هوسيد الموت الذي يرسله ليفترس من تطاولوا الى قداسته وأحبوا
لا يهم التاويل ،فهو لا يعني أحداً
ولكن سيادة الحب على الموت ، وتسخيره اياه لنهش أفئدة من تطاولوا الى علوه جد مرعبة
مرعبة الى درجة أنها تضع نهاية للأحلام
ليهنأ الواقعيون بواقعهم فقدكانوا على صواب
أما الحالم الغريب في زمنه ..فأولى بهِ أن يرحل
الى حيث لا تعزف طيورٍ تدغدغ أحلامه
ولا الى أرضٍ يرعب ساكنيها شبح الحب
ولأنه لا ينفذ من أقطار السماوات والأرض الا بسلطان
فلا مناص له من العيش على كوكب الأرض
ومحاولة التأقلم مع الواقع الذي يرفضه ، كما يرفضه الواقع
شكرا لمن قرأ كلماتي....