طالب عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعدم مد المرحلة الانتقالية التى حددها المجلس العسكرى بـ٦ أشهر، والبدء فى تحديد موعد للانتخابات الرئاسية قبل وضع دستور جديد للبلاد، ثم إجراء الانتخابات البرلمانية. وقال إن رسم الخريطة السياسية بهذه الطريقة يكسب البلاد استقراراً سياسياً واقتصادياً، وإن اقتراحه إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً سببه عدم قدرة الأحزاب الجديدة والقديمة على المنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة، أمام القوى السياسية المنظمة.
وأضاف «موسى»، خلال لقاء عقده أمس، بمقر الجامعة: «لا أخشى جماعة الإخوان المسلمين، وتنظيمهم ميزة تحسب لهم ولا تؤخذ عليهم، والعيب الحقيقى الذى يواجه مصر حاليا هو عدم قدرة باقى القوى الوطنية على تنظيم صفوفها مثل الإخوان». وأوضح: «الإخوان لا يمثلون فزاعة بالنسبة لى، أو لباقى القوى السياسية، حسب اعتقادى، لأن الرئيس المقبل لمصر لن يحصل سوى على نسبة ٥١ أو ٥٢% من أصوات الناخبين، بسبب المنافسة الشديدة بين المرشحين».
وتابع: «الشعب المصرى لن ينتخب ديكتاتوراً جديداً، لكنه سينتخب رئيساً للجمهورية لمدة ٤ سنوات، ولن ينصاع الرئيس المنتخب لأوامر الإدارة الأمريكية». وتابع «موسى»: إن مظاهرات ميدان التحرير كل يوم جمعة أصبحت من أهم سمات المشهد السياسى المصرى. وعلق على ذلك بقوله: «العالم كله ينظر كل جمعة لميدان التحرير». وجدد تأكيده على الترشح مستقلاً، ونفى ما أشيع حول لقائه الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، للاتفاق حول ترشيحه باسم الحزب.