من الذي قال لمن يحكم مصر الآن أن هدف الثورة كان إسقاط مبارك ثم محاكمته مع الإبقاء على معظم رموز نظامه في كل أنحاء مصر، هل أخطأت الثورة في التعبير عن نفسها، أم خانها بعض أبناءها فاكتفوا بحبس مبارك وأولاده ورجاله بينما مصر لاتزال تعاني من آثار نظامه الفاسد المستبد؟
لماذا تأخر ذهاب اللجنة الطبية الجديدة إلى مستشفي شرم الشيخ لإعداد تقرير جديد عن الحالة الصحية لمبارك، من الذي يريد كسب الوقت؟
لماذا لم نسمع أي حرف عن التحقيق مع السباعي أحمد السباعي رئيس مصلحة الطب الشرعي منذ قرار إقالته؟
من المسئول عن دعوة مرتضى منصور إلى الحوار الوطني، من الذي اعتبر أن هذا الرجل مناسب لهذا الحدث وهو الذي لم يكن يتحاور إلا بالملفات والسيديهات، والسؤال نفسه يندرج على فلول الوطني الذين تم دعوتهم للحوار نفسه؟
من قال أن استبعاد المفسدين هو إقصاء وليس تطهير؟
من الذي أعطى الشباب الذين مثلوا الثوار في الفضائيات قبل وبعد التنحي حق الهرولة نحو تأسيس الأحزاب السياسية والدخول في مهاترات شخصية قبل أن تحقق الثورة أهدافها، وما الفرق بينهم وبين المسلمين في غزوة أحد عندما تركوا أماكنهم لحصد الغنائم فهاجم الكفار جيش المسلمين من الخلف؟
المصدر الرسمي الذي أعلن أن شهداء الثورة حوالي 400 شهيد، قبل أن تصل التحقيقات إلى أنهم أكثر من 800 شهيد، هل تمت مراجعته في هذا التصريح ومن الذي وقف وقتها وراء مخطط التقليل من عدد الشهداء؟
على المنوال نفسه من قال لحكومة الثورة أن الرعاية يجب أن تكون لأسر الشهداء فقط، فأهملوا مئات المصابين وتركوهم لأهل الخير يرعوهم وكأنهم متسولون لا ضحايا للنظام الفاسد؟
ما معنى السماح للشيوخ المتشددين بالتواجد الدائم داخل أسوار الجامعة وفي مدينة الطلاب، ما الهدف من وراء هذه السياسة التي لا يمكن أن تكون غير متعمدة، وكيف ندعم الأزهر في معركة عودته لمكانته الطبيعية ونسير في الإتجاه المعاكس في الوقت نفسه؟
ما تفسير الإصرار على عدم ظهور حبيب العادلي ورجاله في المحاكمات رغم أن صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور وحتى علاء مبارك ظهرت لهم صور بالفعل، ومن قال أن أرواح الشهداء ستهدأ إذا كانت محاكمة المجرمين تتم بهذه الطريقة؟
ثوار مصر – وليس ميدان التحرير كما يشيع أعداء الثورة – يطلبون العدالة لا الإنتقام، لكن ماذا سيحدث إذا تأكدوا أن العدالة لم تتحقق، من سيحمي أهالي الشهداء من أن تتملكهم مشاعر الثأر؟
هل أزمة الشرطة مستعصية إلى هذا الحد فلا نر حتى الآن نية حقيقية لبدء مشوار تطهيرها من خلال القضاء على الفاسدين وإجبار الصغار منهم على العودة للخدمة بدون رشاوي وافتراءات، بمعنى أدق، ما هو موعد عودة الشرطة بصورة جديدة ونظيفة بعد 25 يناير وماذا على الناس الذين تُسرق بيوتهم وسيارتهم ويخرج لهم البلطجية أن يفعلوا حتى حلول هذا الموعد؟
بعد التصريحات المستفزة للقيادي الإخواني صبحي صالح، هل يخرج لنا المسئول عن اختياره في لجنة تعديل الدستور ليعتذر عن هذا الاختيار ويعدنا بالتدقيق في مثل تلك الأمور خلال ما تبق من المرحلة الإنتقالية؟
حسناً من الذي قال أن الصحف ووسائل الإعلام الحكومية كانت بحاجة لوجوه على خلاف مع رؤساء التحرير الذين تمت الإطاحة بهم، لكنهم في الوقت نفسه ليسوا من أبناء الثورة، وإلى متى ستنتظر تلك المؤسسات حتى تنهض من خلال رجال لا يهمهم من يحكم البلاد حتى ينافقونه وإنما تحركهم ضمائرهم ومبادئهم المهنية فقط لا غير؟
هل سيرد أحد على تصريحات حسين عبد الغني حول استبعاده من رئاسة قناة النيل للأخبار لأنه من أبناء الثورة، هل قامت الثورة لتغيير الفاسدين والإستعانة بالفاشلين ولا عزاء – كالعادة- للثائرين؟
من المسئول عن بقاء يحي الجمل وحسن صقر وصفي الدين خربوش وغيرهم الكثير في مناصبهم حتى الآن، هل هناك ثورة في العالم أبقت على كل هذا الكم من القيادات رغم صرخات ولعنات ضحايا النظام السابق الذي لم يبق أبداً على مسئول يخاف الله ويعمل لحساب الناس؟
كيف سيكون الوضع في محافظة قنا عندما تنتهي مهلة الشهور الثلاثة التي تم فيها تجميد المحافظ، وهل يحصل المحافظ المجمد على راتبه رغم التجميد؟ .
لماذا يسمح لأبواق الوطني التي لم تصمت بعد بالطعن في عصام شرف، من الذي يخاف من شعبيته الكاسحة ويريد أن يقول للناس أن الكل من عهد مبارك سواء ولا توجد شخصية بدون ثغرات، فيخرج من يقول أن الرجل كان عضو في لجنة السياسات وهذا صحيح، لكن هناك فرق بين العضو الذي لم ينخرط في جريمة التوريث وتم اقالته من الوزارة؟ وبين المئات ممن اهترئت أيديهم من كثرة الضرب على طبول تتويج جمال مبارك؟
أخيراً ماذا يفعل من غامر بحياته من أجل نجاح هذه الثورة إذا شعر أن صبره قد نفذ، ولماذا أوجه تلك الأسئلة لمن يهمه الأمر، هل لأنه لا توجد في مصر الآن جهة يمكن أن تجيب على عشرات الأسئلة التي يرددها المصريون دون أن إجابة و كأن مبارك لايزال في قصر العروبة؟ .