تحولت أولى جلسات الحوار الوطنى إلى مشادات عنيفة واتهامات بـ«التخوين»، انتهت بانسحاب «ائتلاف شباب الثورة» وحركة «٦ أبريل» من الحوار الذى ضم عدداً من الحركات السياسية، بعد أن فوجئ الحضور بوجود عدد كبير من رموز الحزب الوطنى المنحل والنظام السابق يجلسون فى الصفوف الأولى، ومع زيادة حدة المشادات، وارتفاع الهتافات المطالبة برحيل أعضاء الحزب الوطنى المنحل من مقر الحوار، اضطر حمدى خليفة، نقيب المحامين، والكاتب الصحفى عمرو عبدالسميع، والدكتور صبرى الشبراوى، خبير التنمية البشرية، إلى الانسحاب.
وطلب شباب الثورة من اللجنة الاستشارية، التى تضم صفوت حجازى وعمرو حمزاوى وأحمد نجيب، الإعلان داخل القاعة عن أسماء المشاركين من الحزب الوطنى، ومطالبتهم بالخروج من القاعة أثناء فترة الاستراحة، ورددوا هتافات، منها: «الحزب الوطنى بره.. وبقايا النظام بره»، و«يسقط أتباع النظام»، وتم الاتفاق على إعداد قائمة بأسماء أعضاء «الوطنى» لإبلاغهم بعدم الحضور فى جلسات اليومين التاليين. وتضم القائمة حتى الآن ١٩ اسماً، منهم: محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية، ومرتضى منصور، والدكتور أحمد درويش، وزير التنمية الإدارية السابق، والدكتور على لطفى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والإعلامى مفيد فوزى.
ووصف شباب ائتلاف الثورة الحوار بـ«المكلمة». وقالوا ـ خلال بيان أصدروه عقب انتهاء الجلسة الأولى ـ إنه لا فائدة من الحوار الذى يجمع الحزب الوطنى المنحل بالقوى السياسية. وأضافوا: «كان ناقص حضور الرئيس السابق وجلوسه فى الصفوف الأولى»، فيما حمّل الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس لجنة الحوار الوطنى، الداعية صفوت حجازى مسؤولية ما حدث، ومعه اللجنة الاستشارية، بسبب عدم عرض الأسماء المدعوة للحوار بشكل واضح للجميع.
وافتتح الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أولى جلسات الحوار الوطنى الذى عقد تحت عنوان «من أجل مصر نحتاج إلى الحوار الآن»، وأكد أن الحكومة لن تتدخل فى أى كبيرة أو صغيرة فى الحوار الوطنى، لكنها ستعتمد على نتائجه لبناء سياستها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الحرية والعدالة الاجتماعية محورا ارتكاز لتحقيق طموحات ٨٥ مليون مصرى.