التعويض أو الاستعادة، خياران لا ثالث لهما طالب بهما عشرات من أصحاب السيارات المسروقة ماركة «كيا»، حيث تجمعوا، أمس، أمام الشركة المصرية العالمية للتجارة والتوكيلات فى منطقة سراى القبة، فى وقفة احتجاجية لخصوا هدفهم منها فى استعادة سياراتهم المسروقة أو حصولهم على تعويضات بثمنها، بعد أن وجهوا اتهامات لتوكيل «كيا» بتسريب شفرة أو كود لفتح السيارات وسرقتها دون كسرها.
طارق الجندى، أحد العملاء الذين شاركوا فى الوقفة الاحتجاجية، والتى سبقها تكوين «جروب» على الـ«فيس بوك» باسم «دعوى تعويض»، أكد أنهم وضعوا أرقام هواتفهم المحمولة على الصفحة للتعارف، وبعد فترة تجمع أكثر من ٩٠ شخصاً من أصحاب السيارات المسروقة ماركة «كيا» بأنواعها. أضاف: «جميع السيارات تمت سرقتها من أمام منازلنا دون كسر الزجاج أو الهواية، وهو ما يؤكد أن السيارات تمت سرقتها عن طريق مفتاح أصلى». والجروب ضم ضحايا من مصر الجديدة ومدينة نصر والشروق وأكتوبر والشيخ زايد، أكدوا جميعاً أن شخصاً أبلغهم بأن السيارات المسروقة تدخل غزة عن طريق تحميلها على كونتينر كبير.
السرقة التى تمت بشكل منظم، حسب تأكيد حاتم محمود «صحفى»، تشير إلى تلاعب من قبل التوكيل، وقال: اكتشفت سرقة سيارتى «كيا سيراتو» موديل ٢٠١٠، من أمام منزلى بمدينة نصر، فحررت محضراً بقسم مكافحة سرقة السيارات، وحتى الآن لم أصل إليها». وأضاف: «فوجئت بالعشرات يحررون محاضر بسرقة سياراتهم (كيا) أيضاً، وهو ما يعنى أن المتهمين توصلوا لشفرة أو كود يفتحون به سيارات كيا دون غيرها، وهو ما دفعنا للتجمع أمام التوكيل، مطالبين بالوصول إما لسياراتنا أو تعويض مادى عنها».
العملاء المحتجون ومنهم محمد الجندى أكدوا أن معظم السيارات موديل ٢٠١٠ و٢٠١١، وجميعها مرهونة للبنوك بأقساط، وأنهم حرروا محاضر من شهر أبريل دون جدوى. مشيراً إلى أن السيارة تتم سرقتها دون عنف، وهذا يعنى تسريب الشفرة أو الكود الخاص بها. وأنهى كلامه مؤكداً أن أكثر من شخص أكد له أن السيارات المسروقة تعمل فى العياط والبدرشين كسيارات أجرة لتحميل الركاب، وأنهم لن يفضوا وقفتهم الاحتجاجية حتى يستجيب لهم المسؤولون.