«المصريون يستقبلون خطاب أوباما بمزيج من عدم الثقة والتصفيق الحاد».. هكذا وصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية شعور العديد من المصريين إثر انتهاء خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الموجه للشرق الأوسط، أمس الأول، مضيفةً أن الأغلبية العظمى ممن شاهدوا خطابه فى «مقاهى ومطاعم القاهرة» كانوا يتمنون أن يركز حديثه عن الثورة المصرية وتداعياتها فى الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة، فى تقريرها أمس الذى كتبته مراسلتها فى القاهرة مولى لينسى، أن خطاب أوباما ترك فى نفوس المصريين نوعاً من «الأمل والحذر» معاً.
وأكدت الصحيفة أن هناك نوعاً من «عدم الثقة» داخل كلمات خطاب الرئيس الأمريكى، وقالت: «الكثير يرون أن الخطاب احتوى على قدر كبير من البلاغة وفن الخطاب، ولكنه لم يشكل اختلافاً كبيراً».
كما نقلت الصحيفة الاعتقاد الواسع بأن «وعود أوباما بشأن المعونة الاقتصادية تبدو مريبة ومشكوكا فيها»، وأنه يقوم بذلك فى سبيل «استثمار الديمقراطية».
فى سياق مواز، أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أن خطاب أوباما خلّف وراءه المزيد من «خيبة الأمل» بين نفوس الشعب المصرى، مضيفةً أن الاختلاف الكبير بين خطاب أوباما منذ سنتين فى جامعة القاهرة وبين خطابه منذ يومين، يعتبر «واضحاً جدا»، وقالت «لم يدرك القاهريون أن أوباما يتحدث عن منطقتهم من الأساس».
وقالت الإذاعة، فى تقريرها أمس الذى كتبه مراسلها فى القاهرة جون لاين، إن «خطاب جامعة القاهرة» لقى اهتماماً كبيراً من جانب المصريين، إضافة إلى أنه رفع سقف الآمال عالياً إلى حدود عدم تحقيق الآمال نفسها، مضيفاً أنه بعد سنتين أصيب الشرق الأوسط بأكمله بخيبة الأمل جراء خطابه الأول، لأنه لم يمض قدماً فى سبيل حل القضية الفلسطينية بالإضافة إلى استجابته البطيئة للثورات العربية.
وأوضحت الإذاعة أن الاستراتيجية الجديدة تتطلب «أكثر من مجرد كلمات» لتغيير أسلوب أوباما، مضيفةً أنه رغم ذلك، فإن كلمات خطابه الأخير رحب بها الكثير من العرب الذين يتظاهرون ضد حكوماته.