توصل علماء أمريكيون إلى وجود مادة كيميائية في دخان السجائر تشكل خطراً كبيراً على الصحة، وأن هذه المادة موجودة كذلك في دخان حرائق الغابات ونار الطهي.
وأوضح العلماء أن المادة هي حمض (إيزوسيانيك) أو حمض (السيان) وهو حمض خطير خصوصاً لأنه يذوب في الماء، ما يعني أن البشر يمكن أن يتعرّضوا للخطر إذا دخل الماء الملوّث في عيونهم وليس فقط إذا دخل الحمض إلى رئتيهم. وتوصل فريق من العلماء من الإدارة الأمريكية الوطنية التي تعنى بالمحيط والغلاف الجوي، إلى آلة لقياس نسبة هذه المادة في الهواء، رغم أنه حتى الآن كان من الصعب رصدها بالوسائل التقليدية، ووجدوا أن حمض السيان موجود في الهواء بمدينة لوس أنجلس وفي كولورادو، بعد الحرائق التي شبت هناك العام الماضي، وأيضاً في اختبارات احتراق على كثافة عالية وفي دخان السجائر.
لكن العلماء لم يحددوا بالضبط ما هي المخاطر المترتبة عن استنشاق هذا الحمض، إلاّ أنهم وجدوا أنه مرتبط بمرض الماء الأزرق وبالتهاب قد يقود إلى مرض في الأوعية الدموية والتهاب المفاصل. وحذر الكاتب الرئيسي للدراسة البروفيسور جيم روبرتس من أنه «إذا تبيّن أن نسبة حمض السيان في النار التي يتم إشعالها للطهي داخل البيوت مشابهة لنسبته في النار التي تمت دراستها في المختبرات، فهذا يعني أن الأسر معرضة لخطر هذه المادة».
ولكم تحياتي