من مواقع التواصل الاجتماعى أعلن عدد كبير من الشباب عن موهبتهم، من خلال فيديوهات مصنوعة بالجرافيك والكارتون والرسوم المتحركة، يسخرون فيها من رموز النظام السابق، وعاونهم فى هذا عدد آخر من المحترفين، بحيث بدت أعمالهم على «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» كأنها أعمال فنية لمحترفين فى هذا المجال.
وحظيت شركتا «خرابيش» و«قبيلة» بشهرة واسعة على الإنترنت فى تنفيذ هذه الفيديوهات، فحسب تأكيد محمد رفعت، مخرج أفلام وثائقية، أحد أعضاء فريق «قبيلة»: «قررت وأصدقائى بعد الثورة المساهمة فى إخراج أفلام قصيرة خفيفة وترفيهية تخدم مستخدمى الإنترنت فى العالم العربى نابعة من ثقافتنا، تهدف إلى التوعية السياسية للشباب الذى يفتقد الوعى بمكتسبات الثورة، واعتبرنا هذا النشاط نوعاً من المشاركة فى إنجاح الثورة، وبدأنا بـ٣ فيديوهات كارتونية ودرامية على اليوتيوب والـ«فيس بوك» نقلد فيها مبارك وأعوانه احتفاء بقرارات حبسهم وانتقالهم جميعاً إلى سجن طرة، فضلاً عن فيديوهات سياسية توضح معنى الحكومة ودورها».
فريق قبيلة قرر أن يكون عمله فى هذه الفيديوهات دون مقابل، وحسب وصفهم: «حد يتاجر بموهبته، إحنا بنعملها هواية، وقد انفصلنا عن خرابيش بعد أن تحولت الفكرة لديهم لتجارة، وأصبحت فيديوهاتهم تعرض على قناة الجزيرة ومن خلال موقعهم على الإنترنت».
رفعت أكد أن تكلفة هذه الأفلام القصيرة التى تعرض مجاناً على الإنترنت مرتفعة جداً حسب مدتها وجودتها، وتصل تكلفة الواحد إلى ما يقرب من ١٠ آلاف جنيه، «ودى طبعاً فيديوهات مبارك وصفوت الشريف وأحمد عز، يعنى مش راحمينا وبيكلفونا دم قلبنا حتى وهما فى السجن».
وأوضح رفعت الفرق بين الفيلم الدرامى، والمعتمد على الجرافيك: «تكلفة العمل الدرامى أعلى من الجرافيك، حيث يتطلب الأول تأجير الإضاءة والممثلين، وانتهينا بالفعل من أول عمل درامى على (الفيس بوك) و(اليوتيوب) من خلال فيلم قصير عن أحداث الثورة، أما الفيلم المعتمد على الجرافيك، فلو كان مصمم الجرافيك متطوع يبقى مفيش تكلفة».