تصاعدت أزمتا السولار وأسطوانات البوتاجاز لتضربا العاصمة ومعظم المحافظات، وخلفت الأزمتان أمس ١٤ مصاباً فى مشاجرات بينهم ٨ داخل محطات التزود بالوقود، و٦ أمام مستودعات أسطوانات البوتاجاز.
امتدت طوابير السيارات خارج المحطات آلاف الأمتار، خاصة فى محافظة الشرقية، الأمر الذى تسبب فى شلل مرورى فى الشوارع المحيطة بمحطات البنزين.
ورفعت المحطات لافتات «عفواً لا يوجد سولار»، وخصص عدد منها حصة لكل سيارة، الأمر الذى دفع بسائقى الميكروباص لرفع الأجرة، وسط اتهامات من المواطنين للحكومة بافتعال الأزمة، تمهيداً لرفع أسعار المحروقات. كما تسببت الأزمة فى توقف عمليات حصاد القمح فى قرى ومراكز المحافظات، وعرقلة عمليات الصيد فى محافظة دمياط.
وأكدت مصادر ببنك التنمية والائتمان الزراعى أن نسب توريد القمح فى محافظة الدقهلية لم تتعد ١٠٪ من الكميات المقرر توريدها، بسبب توقف عمليات الحصاد.
وشهدت عدة محطات بنزين بمحافظة الشرقية مشاجرات واشتباكات بالأيدى بين السائقين، ما أدى إلى تكدس السيارات وقطع طريقى «الزقازيق - فاقوس»، و«أبوكبير - أبوحماد»، كما شهدت محافظات المنوفية وكفرالشيخ والمنيا وبنى سويف والغربية مشاجرات أخرى أدت لإصابة ٨ مواطنين.
وعلى صعيد أزمة البوتاجاز، أصيب ٦ مواطنين فى هجوم على مستودعين ببنى سويف بالأسلحة البيضاء، وامتنع عدد من كنائس المحافظة عن توزيع «خبز القربان» تأثراً بالأزمة، وشهد مركز إهناسيا مظاهرة لـ٧٠٠ مواطن بالأنابيب الفارغة. وقررت النيابة العامة التحفظ على سفينة بضائع سورية بغاطس خليج السويس قبل تهريب ٢٠ ألف طن سولار مدعم.
من جانبها، قررت وزارة البترول رفع كميات السولار والبوتاجاز المطروحة فى السوق، مطالبة بإجراءات «رادعة» لضبط الأسواق.