بعد ٣٠ حفلاً لم يغب عنها مبارك، وبعد ١٤ حفلاً لم يغب عنها العادلى، وقبل الموعد المعتاد للتخرج بشهرين كاملين، احتفلت كلية الشرطة أمس بتخريج ١٤٨٤ ضابطاً برتبة ملازم، أدوا قسم الولاء أمام المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
كان حضور مبارك والعادلى أساسياً فى الحفل الذى يقام فى يوليو من كل عام، لكن وزارة الداخلية قررت تبكير هذه الدفعة لتعزيز تواجد الشرطة فى الشارع، وتم الاحتفال فى حضور المشير والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، واللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، وعقب الحفل عقد المشير لقاءً مع الضباط الخريجين، وصفهم خلاله بأنهم «دماء جديدة فى شريان الجهاز الأمنى عقب الثورة»، وطالبهم بالمساهمة فى عودة الأمن للشارع والقضاء على الانفلات.
كلمة «الثورة» كانت الأكثر حضوراً فى كل الكلمات التى ألقيت خلال الاحتفال الذى غابت عنه أيضاً العروض الرياضية والعسكرية التقليدية، لكنه شهد فقرة ألهبت حماس الحضور حين ألقى الضابط محمود النوبى، أحد الخريجين، قصيدة عنوانها: «أنا ضابط شرطة وأفتخر»، قال فيها: «اكتبى يا مصر من النهاردة بداية الشرطة الجديدة»، و«هانحط شعبك جوه عنينا حتى لو ضاقت علينا.. إوعاك يا شعبى تفتكر الثورة مش لينا.. الثورة لينا كلنا وجيشنا حاميها.. بس أراد ربنا تطهير الفساد بينا».
وقال عيسوى فى كلمته: «إن رجال الأمن من طليعة المخلصين الأمناء على الإنجازات وشركاء فى التضحيات، ويضطلعون بدورهم فى حماية الثورة وتأمين مسيرة الإصلاح وردع كل أنواع البلطجة والإرهاب، والتضحية بنفس راضية حباً فى الوطن وفداءً للشعب».