كشفت مصادر قضائية بجهاز الكسب غير المشروع أن الموقف القانونى لسوزان مبارك، زوجة الرئيس السابق، قد يتغير، حال تقديمها مستندات عن ممتلكاتها البالغة ٢.٨ مليون دولار فى حسابات بنكية، وفيلا مصر الجديدة، بعد أن تعهدت بذلك لدى التحقيق معها.
كان المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل، أمر بحبس سوزان ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، فى اتهامها بتحقيق ثروة غير مشروعة، خاصة أن التحريات أثبتت أنها لا تمتلك مصدر دخل.
وقضت سوزان ليلتها الأولى محبوسة فى الغرفة «٣٠٨» المجاورة لغرفة زوجها فى مستشفى شرم الشيخ، إثر إصابتها بارتفاع حاد فى ضغط الدم. وقال الدكتور محمد فتح الله، مدير المستشفى، إنها أصيبت باشتباه ذبحة صدرية، ونقلت للعناية المركزة، قبل أن تتحسن حالتها.
وقال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة، إن الحالة الصحية لسوزان تحسنت بعد مرور ٢٤ ساعة ووضعها بغرفة العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولى، وحالتها الآن مستقرة وهى تحت تصرف الشرطة وجهاز الكسب غير المشروع. وذكر الدكتور عبدالحميد أباظة، مستشار الوزير للشؤون الفنية، أن سوزان كانت تعانى جلطة غير مستقرة، ورأيه الطبى أنها تحتاج إلى أسبوع راحة بالعناية المركزة كأى مريض عادى.
وأجرت الدكتور نورين عثمان، أستاذ القلب بجامعة عين شمس، كشفاً طبياً عليها، وقررت بعدها ضرورة الإبقاء عليها فى غرفة العناية المركزة لمدة ٤٨ ساعة، وإعادة تقييم حالتها الصحية بعد ذلك.
وذكرت مصادر بالمستشفى أن ملامح سوزان تغيرت، وفقدت جزءاً من وزنها وبدت عجوزاً وتعانى الاكتئاب، وتمتنع عن تناول الطعام فترات طويلة مثل زوجها، وأوضحت أن لجنة ثلاثية ستتولى توقيع الكشف الطبى عليها لتحديد إمكانية نقلها إلى سجن النساء بالقناطر، غير أن مصدراً أمنياً رفيع المستوى استبعد نقل «سوزان» إلى السجن لصعوبة تأمينها هناك.