كن كيف شاء لك الدلال فإننى بك معجب
اكثرت فى هجرى وكان الظن ان تترفقا
فوعدتنى بالعطف لكن قد نسيت الموثقا
غيرت فكرى بالبعاد وكان قربك مطلقا
اذكر على بعد ديارى حديثنا فى الملتقى
اما أنا ....اما أنا
فكما عهدتني مخلص ومهذب
ارعى حقوق حبايبى ولاجلهم اتعذب
ولقد كشفت قناع حبى بعد طول تستر
الحب لو بلغ المدى كشفته عين المبصر
وانا الذى حمل الصبابه وحده لم يفتر
وعبدت فيك الله يا ذات النقاب الاخضر
ياحبيبتى ... ياحبيبتى
حبيبتى ذات العيون السود هل لك مطلب؟
هاك الفؤاد هدية منى وقد لا يؤهب
يا اخت من خاض المعارك بالسيوف اللمع
خوضى معى حرب القلوب عنيفة لا تجزعى
نيرانها زفراتى الحراء برغم الادمع
ومقرها المهج الجريحه حين تلك الاضلع
عيناك....عيناك
سيرت عيونى يا منبعا لا ينبض
الحب روض ماهو الا دمع يسكب
ولقد ذكرتك والجمع فى نشوة وضىء
كل بقرب حبيبه يرنو بمقلته ألى
فكلهم القو رحال هموم انفسهم على
لمافاض بى الحنين غدوت اسأل اين مى؟
مى ... مى ... مى
اين مى؟
يا مى
اين مى؟ هى كل مى
هى فى رياض النيل فى خمر الصبابة تشرب
وتلهو كما شاء العفاف ويترضى المذهب
حبيبتى ... حبيبتى ..... يا حبيبتى
حبيبتى هل عودت الى ذاك المقر
وصل الهوى من قبل ان تعبث به ايدى القدر
واظل ادفن مهجتى بين طيات الشعر
حتى يهب علايل النسمات من بعد السحر
حواء ما قساك يا املى الذى اترقب
لابن الباديه